أعلن محمد دردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عن مشروع إحداث معهد للتنمية البشرية، وذلك في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة 2019 إلى 2023. وقال دردوري، خلال عرض نظم برواق المبادرة بقمة المدن الإفريقية المنعقدة بمراكش ما بين 20 و 24 نونبر الجاري، أنه سيتم إحداث معهد للتنمية البشرية لخدمة المنظور المستقبلي والمبتكر. وأضاف أنه ستعهد إلى هذا المعهد ثلاث مهام لتوحيد صناع القرار من خلال توعيتهم وتكوينهم على رهانات التنمية البشرية، وتحليل وتقييم هذه الرهانات عبر التركيز على الأبحاث التي تهم أبعادها المستقبلية، والمساهمة في التحول على المستوى الميداني عبر دعم الابتكار، لا سيما على مستوى الأدوات المنهجية. وفضلا عن ذلك، سيتم اعتماد هيئات حكامة متجددة خلال المرحلة الثالثة تنسحب على المستوى الجهوي والإقليمي والمحلي زيادة على المستوى الوطني. وقدم الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية محمد دردوري الخطوط العريضة للمرحلة الثالثة من المبادرة خلال افتتاح رواق المبادرة بقمة المدن الافريقية. وتتمحور هذه المرحلة التي تمتد من 2019 إلى 2023، حول هدفين وأربعة برامج إرادية، تعالج كل منها المعيقات الرئيسية للتنمية البشرية بالمغرب، مع التركيز على دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة عبر الاستثمار في الرأسمال البشري منذ مراحل النمو المبكرة للفرد. ويروم البرنامج الأول من المرحلة الثالثة للمبادرة، تقليص العجز في البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية، فيما يشمل البرنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة. هذا في الوقت الذي يركز فيه البرنامج الثالث على عزيز الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب. بينما يهدف البرنامج الرابع إلى تحفيز الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة. وتعتمد هذه البرامج الجديدة توجها مبتكرا من خلال معالجة الأسباب الرئيسية للتأخر على مستوى التنمية البشرية. وقال دردوري إن إقامة الشراكات مع الشبكات الرئيسية من بين أهم الابتكارات الرئيسية للمرحلة الجديدة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا إلى أن ذلك يهدف إلى جعلها رافعة لتدعيم تعزيز التماسك وتسهيل الانسجام بين مختلف الفاعلين المعنيين. وسيتم تطوير اثنين من الوسائل الجديدة لتعزيز فعالية البرنامج، إذ يتعلق الأمر باستخدام السجل الاجتماعي الوحيد من أجل تحسين استهداف المستفيدين، وكذا إحداث بنك للمشاريع الذي من شأنه تسهيل تمويل وتقاسم الكفاءات بين الفاعلين الخواص والمجتمع المدني والحاملين للمشاريع على مستوى الرهانات التي تهتم بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا إلى أن المرحلة الثالثة ستشهد أيضا اعتماد حكامة متجددة. وانكبت الورشات التي جاءت بعد عرض الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على موضوع “الاستثمار في الفرد منذ الطفولة المبكرة لتوسيع فرص التنمية البشرية”، وركزت هذه الورشات على الإجراءات المدرجة في البرنامج الرابع من المرحلة الثالثة للمبادرة، والتي تهدف إلى مواكبة الأفراد في مرحلتي الطفولة المبكرة والشباب.