ترأس محمد الدردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعبد الكبير زاهود، والي جهة الدارالبيضاءسطات، أمس الخميس بمقر عمالة إقليمسطات، لقاء تواصليا جهويا حول المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس بتاريخ 19 شتنبر 2018، بحضور عمّال عمالات وأقاليم الجهة وممثلي السلطات المحلية ومسؤولي المنسقية الوطنية للمبادرة الوطنية ورؤساء المجالس الإقليمية بالجهة والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجتمع المدني بأقاليم الجهة. واستعرض محمّد الدردوري مختلف برامج وأهداف المرحلة الثالثة (2019-2023)، والأهداف المتوخاة منها والفئات المستهدفة والبرامج التي سيتم التركيز عليها. وشدّد في الوقت ذاته على تضافر جهود الجميع لإنجاح هذا الورش الملكي الكبير، الذي دشّن انطلاقته الملك محمد السادس منذ 18 من ماي 2005. وأوضح المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن هذه المرحلة الجديدة التي تطلّبت غلافا ماليا قدره ب18 مليار درهم، تتضمن برنامجيْن جديديْن (الثالث والرابع) موجهين إلى الإدماج الاقتصادي للشباب ودعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة، في إطار النهوض بالرأسمال البشري الذي يعد ثروة حقيقية بالنسبة إلى المغرب. وأكد في عرضه على أهمية النسيج الجمعوي بمختلف أطيافه للنهوض بالمشاريع الكبرى، وفق التوجيهات الملكية السامية لصاحب للملك محمد السادس خلال خطاب العرش في 29 يوليوز 2018 ، والذي أكد خلاله على ضرورة تكريس مكتسبات المرحلتين الأولى والثانية للنهوض بالمراحل المقبلة، والتركيز على تطوير الرأسمال البشري، وقدرات الشباب للنهوض بأوضاع الأجيال الصاعدة وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للفئات الاجتماعية الهشة. وتتلخص برامج المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حسب المتحدّث نفسه، في أربعة برامج لتذليل معيقات التنمية البشرية تتمثل في تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة. وأكد محمد الدردوري أن المرحلة الحالية تتطلب المزيد من التركيز من أجل تحقيق البرامج المسطرة، بإقامة لجان محلية على مستوى مختلف الجماعات المحلية بكل مدن وأقاليم الجهة، وكذا إحداث لجن إقليمية تشارك فيها جميع الفعاليات من جمعيات ومنتخبين ورجال السلطة، لأجل الوصول للأهداف المنشودة، ناهيك عن وضع الطفولة والشباب في صلب اهتمامات كل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مع السهر على توفير كل الظروف لتحقيق تنمية شاملة.