انعقدت هذا الثلاثاء بمقر ولاية جهة العيون الساقية الحمراء لقاءات مهمة، حيث يلتقي محمد الدردوري الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بوالي الجهة وعمال باقي أقاليم الجهة والمنتخبين عن كافة المجالس الجماعية للجهة، هذه اللقاءات تأتي في إطار سلسلة اللقاءات الجهوية بمناسبة انطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019/2023)، وهي المرحلة التي كان قد أعطى ملك البلاد انطلاقتها في 19 شتتبر الماضي بالرباط، والتي من المتوقع ان تبلغ تكلفت تنزيلها حوالي 18 مليار درهم، موزعة على البرامج التالية: _ برنامج تدارك الخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية، والخدمات الأساسية، بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا (4 ملايير درهم)؛ _ برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشة (4 ملايير درهم)؛ _ برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب (4 ملايير درهم)؛ _ برنامج دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة (6 ملايير درهم). هذا ويدخل التصور الجديد للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار الدخول الاجتماعي، الذي يعيشه المغرب، والذي تبلور من خلال مجموعة من الإجراءات التي أعلن عنها الملك محمد السادس في خطاب العرش وخطاب 20 غشت، ومن خلال التدابير والاجراءات التنفيذية للتوجيهات الملكية السامية انطلاقا من الدخول المدرسي 2018-2019، التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. ويركز هذا الدخول الاجتماعي على الهدر المدرسي وخلق مناصب الشغل للشباب والرفع من مستوى معيشة الفئات المهمشة. ويعد إعطاء الأولوية للعالم القروي النقطة المشتركة ما بين هذه الإجراءات. كما تهدف المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى تحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين، من خلال إعادة تركيز برامج المبادرة على النهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية هشاشة، اعتماداً على منهجية مبنية على حكامة خلاقة ومبدعة ترمي إلى تحقيق مزيد من الانسجام والفعالية. جدير بالذكر، أن وزارة الداخلية ومن اجل إنجاح هذا الورش الملكي، اعتمدت مقاربة تشاركية مع الفاعلين المحليين والجهويين من خلال سلسلة من اللقاءات التشاورية على المستوى الجهوي والذي يأتي لقاء العيون اليوم في إطارها