عقد سعيد أحميدوش، والي جهة الدارالبيضاء، اجتماعا موسعا مع مسؤولي جماعة الدارالبيضاء وشركة "كازا للبيئة" وممثلي السلطات المحلية وممثلي شركات النظافة، من أجل بحث سبل الشروع في تسريع وتيرة تشغيل آليات جمع النفايات بالعاصمة الاقتصادية. وقال محمد حدادي، نائب رئيس جماعة الدارالبيضاء المكلف بالإشراف على قطاع النظافة، إن الجميع ينتظر أن تشرع شركات النظافة في تشغيل أسطولها الجديد ابتداء من وسط الأسبوع المقبل على أبعد تقدير. وأضاف حدادي، في تصريح لهسبريس، أن "شركة ديرشبورغ قد تمكنت من إدخال شاحنات جمع النفايات، وهي تتواجد بمدينة الدارالبيضاء في الوقت الحالي، وستشرع في عملها بمجرد الانتهاء من الإجراءات الإدارية التي تتطلبها مباشرتها لمهامها". وأوضح نائب رئيس جماعة الدارالبيضاء المكلف بالإشراف على قطاع النظافة أنه في "الأسبوع المقبل، سيشاهد البيضاويون هذه الشاحنات في شوارع المدينة، لتواصل الشركة عملها الذي شرعت فيه بشكل رسمي قبل مدة قصيرة". واعتبر محمد حدادي، في التصريح ذاته، أن الجهات المشرفة على جمع النفايات تقوم في الوقت الحالي بمجهودات انعكست بشكل مباشر على مستوى النظافة بمجموعة كبيرة من مناطق مدينة الدارالبيضاء. وتنجز شاحنات النظافة 100 رحلة يوميا صوب مطرح مديونة، في حين تبلغ المساحة الخاصة التي تستقبل النفايات 20 هكتارا، من أصل 70 هكتارا كانت في السابق عبارة عن مقالع للأحجار قبل أن يشرع في استغلالها كمطرح عشوائي سنة 1986. وتنتج جهة الدارالبيضاء أزيد من ثلث النفايات بالمغرب، بمعدل 5480 طنا في اليوم، 70 في المائة منها تنتجها العاصمة الاقتصادية لوحدها بنحو 3700 طن من النفايات المنزلية يوميا. ويواجه المسؤولون بمدينة الدارالبيضاء مجموعة من التحديات الأخرى تهم مطرح مديونة، من ضمنها العصارة الكبيرة للنفايات المتسربة إلى الفرشة المائية الجوفية بالمنطقة. وسبق لمجلس جماعة مدينة الدارالبيضاء أن قرر إغلاق المطرح بحلول شهر أبريل 2020، لكن المسؤولين أكدوا أنهم سيواصلون العمل بتقنية الطمر في انتظار وضع دفتر تحملات جديد يساعد على تحديد التقنية التي سيتم اعتمادها في معالجة النفايات وتحويلها إلى مصدر مدر للأموال.