أكدت مندوبية وزارة الصحة بجرسيف أنها أصدرت قرارا منعت بموجبه تنظيم قافلة طبية متعددة التخصصات، كان مقررا تنظيمها بجماعة هوارة أولاد رحو، يومي السبت والأحد، من طرف جمعية "فضاء الأمل" بجرسيف، بشراكة مع جمعية "الأمل لمرضى السكري بالمغرب"، وجمعية "قافلة نور الصداقة للتنمية الاجتماعية" بفاس، و"فضاء السكري المغرب - جون كلود". مندوبية وزارة الصحة بجرسيف، أوضحت، في بلاغ أصدرته بالمناسبة، أن تنظيم مثل هذه القوافل "يجب أن يخضع لشروط ومساطر قانونية تنظيمية، منها "الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الوبائية والديمغرافية والجغرافية للمنطقة المستهدفة". وأشارت المندوبية ذاتها في بلاغها، الذي اطلعت عليه هسبريس، إلى أن تنظيم القوافل الطبية يجب أن يخضع أيضا إلى "التنسيق المحكم الأولي بين جميع الشركاء، وكذا ضرورة توفر الأدوية اللازمة كما وكيفا، وأدوية التخصصات، مع مراعاة احترام تاريخ انتهاء الصلاحية الذي يجب أن لا يتعدى ستة أشهر". المصدر نفسه أوضح أنه بعدما توصلت مندوبية الصحة بجرسيف، يوم الخميس المنصرم، بلائحة الأدوية من طرف الجمعية المعنية بتنظيم هذه القافلة الطبية، تبين لها أن "هذه الأدوية غير كافية كما وكيفا، ولا تحتوي على أدوية التخصصات، ولن تلبي حاجيات الساكنة المستهدفة، خاصة أنها تزيد عن 3000 شخص". مندوبية وزارة الصحة بجرسيف أردفت في بلاغها أنه "بعد استشارتها الأخصائيين في الصيدلية الإقليمية، قررت رفض طلب الترخيص لهذا النشاط من الجانب التقني، لعدم توفر الشروط الكافية لنجاحه"، مشيرة إلى أنها وجهت رسالة في الموضوع إلى السلطات المحلية تبيّن فيها أسباب الرفض. من جانبها، فندت خديجة حجوبي، رئيسة جمعية "قافلة نور الصداقة للتنمية الاجتماعية" بفاس، أحد شركاء هذه القافلة، ما وصفته بمغالطات المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بجرسيف، مؤكدة، في تصريح أدلت به لهسبريس، أن المندوب امتنع، أواخر شهر نونبر الماضي، عن تسلم طلب الترخيص بتنظيم هذه القافلة. وأضافت أنه، إثر ذلك، تم التواصل في الموضوع مع عامل إقليمجرسيف، الذي قالت إنه رحب بالفكرة في لقاء جمعه بمختلف الشركاء يوم 11 دجنبر الماضي، مشيرة إلى انه خلال ذلك اللقاء تم اقتراح دواوير تعاني من الهشاشة للاستفادة من خدمات هذه القافلة، ضمنها دواوير هوارة أولاد رحو وبركين ورشيدة والمريجة والصباب. وتابعت حجوبي أنه قبيل موعد تنظيم القافلة المبرمجة بأربعة أيام كان هناك لقاء ثان بعامل إقليمجرسيف للتداول في الترتيبات اللازمة لإنجاح هذه المبادرة، مبرزة أنها رفضت خلال ذلك اللقاء اقتراح المسؤول الصحي دعم القافلة باقتناء 200 ألف درهم من الأدوية من ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نظرا إلى توفر القافلة على أدوية متنوعة وبكمية وافرة، وفق تعبيرها. وأكدت رئيسة "قافلة نور الصداقة للتنمية الاجتماعية" أنها فوجئت برفض المندوب الإقليمي للصحة بجرسيف تنظيم هذه القافلة عشية انطلاقها، مشيرة إلى أن المعدات الخاصة لإنجاحها كانت قد وصلت إلى مدينة جرسيف، قبل "حرمان الساكنة الفقيرة، للأسف، من هذه الخدمة الصحية المجانية، بدون مبررات مقبولة"، تضيف حجوبي.