استفاد أزيد من 400 شخص من فحوصات واستشارات طبية وأدوية في إطار قافلة طبية متعددة التخصصات نظمتها جمعية الأمل لمساعدي الصيادلة بشراكة مع جمعية اولاد زعاج للتنمية والأعمال الإجتماعية ومندوبية وزارة الصحة لفائدة ساكنة مجموعة من أحياء ومناطق لهدارة بقرية اركمان. هذا،وقد تجند لهذه الحملة الطبية طاقم من مختلف التخصصات، داء السكري والغدد والضغط الدموي، وطبيب اختصاصي في طب النساء وطب الأطفال، معززين بأطباء الطب العام، كما شملت الحملة صيدلية لتقديم الأدوية للمرضى الى جانب تطوع مختبر الريف للتحاليل الطبية لتقديم التحاليل والفحوصات والاستشارات الطبية المجانية للمستفدين من هذه الحملة التي لقيت إقبالا مهما خاصة من لدن النساء خصوصا المسنات منهن. الطاقم الطبي والتمريضي والصيدلي بالإضافة إلى اللجنة المنظمة سهروا على تنظيم هذه القافلة التي نظمت بمقر جمعية اولاد زعاج للتنمية والأعمل الإجتماعية بأركمان، حيث استعملت جميع الغرف المتواجدة بالمقر المذكور،ووزعت المهام حسب الاختصاصات. ويأتي تنظيم هذه القافلة الطبية متعددة التخصصات، التي عرفت مشاركة عدد من الأطباء والأطر التمريضية، حسب ما صرح به السيد محمد خباش، نائب رئيس جمعية اولاد زعاج ، في إطار تسهيل عملية الولوج إلى الخدمات الصحية بالمناطق القروية الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة اركمان وبمنطقة لهدارة خصوصا. هذه الحملة عرفت حضور رئيس جماعة اركمان والسلطة المحلية والدرك الملكي وفعاليات جمعوية والمندوبة الإقليمية للصحة بالناظور حيث انتهز عدد من المواطنين فرصة اللقاء بها وبث معاناتهم خاصة من طرف الفاعل الجمعوي عمرو اليوسفي الذي التمس منها توفير المداومة الليلية بالمركز الصحي بأركمان وهو المطلب الذي قوبل بالقبول من طرف المندوبة الإقليمية للصحة بالناظور التي نوهت في الآن ذاته بهذه المبادرة التي تسعى إلى تعزيز التغطية الصحية لفائدة ساكنة مناطق العالم القروي. وفي سياق متصل أشاد رئيس جمعية أولاد زعاج بالمجهودات التي بذلها الطاقم الطبي والصيدلي والتمريضي لإنجاح هذه القافلة الطبية، مؤكدا في نفس الوقت على أن الجمعية تدعم مثل هكذا عمل إنساني الذي يبقى الهدف منه هو تقريب الخدمات الطبية للمواطنين. من جهتها اعتبرت السيدة “حفيظة هركاش” رئيسة جمعية الأمل لمساعدي الصيادلة بالناظور؛ أن تنظيم هذه القافلة الطبية المتعددة التخصصات لفائدة سكان لهدارة، يندرج في إطار العمل الاجتماعي المشترك والهادف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وتقريبها من المواطنين، وذلك عبر تنظيم قوافل طبية مجانية متعددة التخصصات لفائدة الفئات الهشة القاطنة بالبوادي والمناطق النائية بالإقليم. ودعت ذات المتحدثة إلى تكاثف الجهود من مسؤولين وجمعيات المجتمع المدني إلى تنظيم قوافل مماثلة لتلبية الاحتياجات الطبية لساكنة المناطق النائية بالعالم القروي وخصوصا الفئات الهشة. عموما،فقد نوه الجميع بالأجواء الإيجابية التي مرت خلالها القافلة الطبية،مشيدين في ذات السياق بروح التضامن التي أبان عنها جميع المشاركين والمنظمين لهذه القافلة الطبية.