في إطار تخليد اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم (17 ماي) وتفعيلا للبرامج التي سطرتها الجمعية في إطار سياسة التضامن والتكافل الاجتماعي وتماشيا مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله. استفاد أزيد من 351 شخص من ساكنة الجماعة القروية أمتضي التابعة لإقليم كلميم من خدمات قافلة طبية متعددة الاختصاصات، نظمتها جمعية أكلوي أمتضي للتنمية والتعاون بتنسيق مع جمعية الفضيلة للبيئة والأمراض المزمنة – أكادير- وجمعية محاربة السيدا فرع كلميم و تحت إشراف مندوبية وزارة الصحة بكلميم، تحت شعار 'صحة القرب من أجل مجتمع سليم'، وذلك يومي السبت 18 و الأحد 19 ماي الجاري. ويأتي تنظيم هذه القافلة الطبية، التي استفاد منها مواطنون تحت إشراف طاقم طبي في مختلف التخصصات، في إطار تقريب الخدمات الصحية من ذوي الدخل المحدود وتدارك الخصاص المسجل على مستوى الأطر الصحية بالجماعة القروية أمتضي. كما أن تنظيم القافلة يندرج، في إطار دعم الساكنة المتواجدة في وضعية هشاشة بالجماعة القروية المستهدفة، وذلك عبر تحسيسهم بأهمية الكشوفات المبكرة ودورها في الحد من خطورة الأمراض المزمنة. وقد استفاد الأشخاص المستهدفين من هذه القافلة من مختلف الخدمات الطبية المتعلقة بالطب العام، وداء السكري والضغط الدموي وتصحيح النظر. كما ساهم في هذه المبادرة الإنسانية نخبة من الممرضين التابعين للمستوصفات المجاورة للجماعة القروية، كقيادة أداي و إفران و تغجيجت. وقبل إنتهاء الحملة الطبية أقيمت ندوة تحسيسية حول خطورة بعض الأمراض المزمنة، وكيفية التعامل معها، والتوعية بضرورة اللجوء إلى التشخيص المبكر، والوقوف على مدى توازن نسبة السكري في الدم لدى المصابين بداء السكري، والعمل على توجيههم وتزويدهم بنصائح طبية تهم بالأساس التوازن في التغذية، مشددين على ضرورة اتخاذ الإحتياطات اللازمة لتجنب إصابتهم بمضاعفات هذا المرض الذي يشكل خطرا على صحتهم والذي له عواقب وخيمة قد تؤدي أحيانا إلى الوفاة. وقد خلفت هذه الحملة، التي مرت في جو من الانضباط والتنظيم المحكم بفعل الجهود المبذولة من طرف الجمعية المنظمة والشركاء، أصداء طيبة واستحسانا وتجاوبا كبيرين في نفوس ساكنة الجماعة وخاصة ساكنة الدواوير المجاورة التي تعتبر الأكثر تضررا من العزلة. كما لم يُخفِ العديد من المواطنين والمنتخبين سعادتهم وإعجابهم بهذه القافلة الطبية وكذا الإشادة بالمهنية الاحترافية الكبيرة في تقديم المساعدة الممكنة للساكنة بتوفير الأدوية اللازمة وتوزيعها بالمجانوبدورنا لم نبخل على الطاقم الطبي بزيارات للمآثر التاريخية و المناظر الطبيعية والسياحية التي تزخر بها منطقة أمتضي. و في الأخير نتقدم بالشكر الكبير لكل المساهمين والشركاء الذين شاركوا لإنجاح هذه القافلة الطبية، خاصة قائد قيادة أداي و مندوب وزارة الصحة بكلميم