استفاد أزيد من 600 شخص من ذوي الدخل المحدود من ساكنة الجماعة القروية كنزرة التابعة لإقليمالخميسات من خدمات قافلة طبية متعددة الاختصاصات، نظمها مركز التضامن الصحي والتنموي بتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة وجمعية أطباء إقليمالخميسات، تحت شعار 'صحة القرب من أجل مجتمع سليم'، وذلك يوم الأحد 21 أبريل الجاري بمقر المستوصف القروي بالكنزرة. ويأتي تنظيم هذه القافلة الطبية، التي استفاد منها مواطنون تحت إشراف طاقم طبي في مختلف التخصصات، وفي إطار تقريب الخدمات الصحية من ذوي الدخل المحدود وتدارك الخصاص المسجل على مستوى الأطر الصحية بالجماعة القروية الكنزرة. كما أن تنظيم القافلة يندرج، حسب اللجنة المنظمة، في إطار دعم الساكنة المتواجدة في وضعية هشاشة بالجماعة القروية المستهدفة، وذلك عبر تحسيسهم بأهمية الكشوفات المبكرة ودورها في الحد من خطورة الأمراض المزمنة. وقد استفاد الأشخاص المستهدفين من هذه القافلة من مختلف الخدمات الطبية المتعلقة بالطب العام، والكشف عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، وداء السكري والضغط الدموي، وطب الأطفال والأمراض الصدرية والتنفسية. كما ساهم في هذه المبادرة الإنسانية نخبة من الممرضين التابعين للمندوبية الإقليمية للصحة بالخميسات. وخلفت هذه الحملة، التي مرت في جو من الانضباط والتنظيم المحكم بفعل الجهود المبذولة من طرف الجمعية المنظمة والشركاء، أصداء طيبة واستحسانا وتجاوبا كبيرين في نفوس ساكنة الجماعة التي تعتبر الأكثر تضررا من العزلة والتهميش في HYPERLINK "http://www.maghress.com/city?name=إقليم" \n _blankإقليمالخميسات خصوصا الشريحة المعوزة. كما لم يخف العديد من المواطنين والمنتخبين سعادتهم وإعجابهم بهذه القافلة الطبية وكذا الإشادة بالمهنية الاحترافية الكبيرة في تقديم المساعدة الممكنة للساكنة بتوفير الأدوية اللازمة وتوزيعها بالمجان. وفي هذا السياق، أكد رئيس مركز التضامن الصحي والتنموي بالخميسات ادريس قداري في تصريح ل "أون مغاربية" أن هذه المبادرة الإنسانية تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية للمواطنين لاسيما المتواجدين بالعالم القروي والمناطق المعزولة وخاصة الفئات المعوزة، مشيرا أن الجمعية تهدف من تنظيم مثل هذه الحملة الطبية المجانية إلى تحسيس الساكنة بخطورة بعض الأمراض المزمنة، وكيفية التعامل معها، وتقريب الاستشارات الطبية من المواطن، وتوعيته بضرورة اللجوء إلى التشخيص المبكر، خاصة بالنسبة لعدد من الأمراض، كالسكري والضغط الدموي وأمراض النساء والأطفال وغيرها.. وأكد قداري من جهة أخرى أن اختيار الجماعة القروية كنزرة للقيام بحملة بهذا الحجم له ما يبرره موضحا أن الأمر يتعلق بمنطقة معزولة ومهمشة، كما أن تأتي هذه الحملة تنفيذا لبرنامج القوافل الطبية المبرمجة للسنة الجارية في مختلف الجماعات القروية المحتاجة والأحياء الهامشية الهشة بالإقليم، ولذلك يلتمس قداري من مختلف المسؤولين والمتدخلين للتعامل بالجدية المطلوبة والتعاون الإيجابي لتسهيل المأمورية لتقديم خدمات يحتاجها المواطنون/ات في مجال الصحة التي تعرف نقصا حادا بالمنطقة، وتقدم بالشكر الكبير لكل المساهمين والشركاء الذين شاركوا لإنجاح هذه القافلة الطبية. وجدير بالذكر، أن مركز التضامن الصحي والتنموي هو جمعية وطنية تأسست بتاريخ 24 نونبر 2008 تعنى بالإنعاش الصحي والتنموي من خلال الإسعافات والمساعدات الطبية والعناية بالحالات المرضية المزمنة ذات التكاليف الباهضة والمستمرة، كما يسعى إلى خلق مشاريع تنموية لإدماج المرضى اجتماعيا واقتصاديا والمساهمة في التنمية الشاملة. ويعمل المركز وفق رؤية محددة ليكون نموذجاً رائداً ومرجعاً للمرضى والمحتاجين وللمحسنين والمتطوعين في المجال الصحي والإنساني الخيري والاجتماعي، ورسالته تتمثل في تقديم العناية الصحية والمشاركة في البرامج العلاجية والوقائية والتكفل ببعض الحالات المرضية المزمنة ذات التكاليف الباهضة.