المرحلة التي وصلها البرنامج الحكومي، وحزب العدالة والتنمية يقرر بدوره الرد على رسالة جماعة العدل والإحسان، والمدرب الوطني "إيريك غيريتس" ورؤيته لحظوظ المنتخب الوطني لكرة القدم في الكأس الذهبية للقارة السمراء، كانت أبرز المواضيع التي هيمنت على اهتمامات صحف الإثنين 16 يناير 2012. أسبوع "البرنامج الحكومي" "الصباح"، وتحت عنوان "البرنامج الحكومي أمام مجلس الحكومة هذا الأسبوع"، أوردت نقلا عن مصادرها بأن البرنامج الحكومي سيعرض الأسبوع الجاري على أنظار المجلس الحكومي للدراسة والمصادقة عليه، مؤكدة بأنه يتضمن "مقتضيات متقدمة جدا تعكس إرادة الحكومة في المزيد من الانفتاح السياسي والاقتصادي، وتوسيع مجال الحريات وتحقيق العدالة الاجتماعية". نافية أن تكون خلافات أو صعوبات حالت دون تقديم البرنامج الحكومي في المجلس الحكومي الذي انعقد يوم 5 يناير الجاري. وذكرت الجريدة، نقلا عن نفس المصادر التي لم تسمّها، بعض المعطيات والأرقام الخاصة بالبرنامج الحكومي المنتظر أن يعمل على تنزيل أهداف ومشاريع التحالف الحكومي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية الإسلامي، وقالت بأن الحكومة تراهن على "معدل نمو في حدود 5.5 في المائة، وخفض معدل البطالة إلى 7.5، والتحكم في عجز الميزانية في حدود 3 في المائة"، وكشفت أيضا بأن البرنامج يتوخى "خلق 200 ألف منصب شغل سنويا، من بينها 20 ألف منصب في القطاع العمومي، ما يرفع عدد مناصب الشغل التي ستخلق في ظرف خمس سنوات المقبلة إلى مليون منصب شغل. ويروم البرنامج الحكومي رفع الحد الأدنى للأجور في الوظيفة العمومية إلى 3000 درهم شهريا، كما تعتزم الحكومة رفع الحد الأدنى للمعاشات إلى ما بين 1000 و1500 درهم شهريا". أما "المساء" فقد قالت بأنها علمت من "مصدر حزبي مطلع" بأن زعماء الأغلبية الحكومية سيعقدون، خلال الساعات القادمة، لقاء للتداول في الصيغة النهائية للبرنامج الحكومي المزمع تقديمه أمام البرلمان لنيل ثقة مجلس النواب، وإلقاء نظرة أخيرة عليه قبل عرضه على أنظار المجلس الحكومي للمصادقة عليه. وأضافت الجريدة بأن صيغة البرنامج الحكومي التي توصل بها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، عرفت وضع "البصمة الواقعية الضرورية" لبنكيران. مصادر "الأحداث المغربية"، التي وصفتها ب"مطلعة"، قالت، في الخبر الذي حمل عنوان "البرنامج الحكومي في طريقه إلى البرلمان هذا الأسبوع"، بأن "الترتيبات تسير في اتجاه عرض البرنامج الحكومي على المجلس الحكومي غدا الثلاثاء، وإحالته على البرلمان يوم الجمعة القادم، وذلك بعد مجلس وزاري مرتقب بين فترتي المجلس الحكومي وانعقاد البرلمان"، غير أنها عادت ونقلت عن نفس المصادر إمكانية المرور مباشرة إلى البرلمان لعرض البرنامج الحكومي حتى دون عقد اجتماع لمجلس الوزراء، ولكن قيدته بشرط "عدم رصد تغييرات جوهرية في السياسة العامة للبلاد". غير أن "أخبار اليوم" استبعدت أن يقدم عبد الإله بنكيران نص التصريح الحكومي إلى المجلس الوزاري للمصادقة عليه قبل عرضه على البرلمان، وذلك عكس ما سبق وأن صرح به بنكيران. وقالت، في خبرها الذي صدّرت به صفحتها الأولى "بنكيران لن يعرض البرنامج الحكومي على المجلس الوزاري"، بأنه "تبين أن الدستور الجديد لا ينص على عرض التصريح الحكومي على المجلس الوزاري"، مضيفة بأنها علمت "أن جهات داخل الحكومة ربما هي التي كانت قد أفتت بنكيران بعرض البرنامج الحكومي على المجلس الذي يرأسه الملك". "العدالة" يرد على "العدل" وفي سياق التفاعلات التي خلفتها الرسالة التي بعثت بها جماعة العدل والإحسان، الأسبوع الماضي، إلى حزب العدالة والتنمية وحضنه الدعوي حركة التوحيد والإصلاح، وبعد الرسالة الجوابية التي ردت من خلالها الحركة على الجماعة، كشفت "أخبار اليوم"، في خبرها "قيادة العدالة والتنمية تقرر الرد على رسالة العدل والإحسان"، بأن الأمانة العامة لحزب المصباح ناقشت رسالة الجماعة و"قررت الرد عليها في القريب"، وأضافت الجريدة "ويروج من خلال النقاشات داخل الحزب بأن هناك قراءة خاصة لرسالة الجماعة في هذا التوقيت، وهي أن الجماعة تجيب من خلال الرسالة عن أسئلة داخل قواعدها أكثر مما توجه رسالة إلى العدالة والتنمية والتوحيد والإصلاح". أما "المساء" فقد خصصت "الملف السياسي"، الذي تصدره كل اثنين، للقراءة في رسالة الجماعة إلى الحركة والحزب، وسياق هذه الرسالة/النصيحة وأسبابها وخلفياتها وتداعياتها، وحمل الملف عنوان "رسالة العدل والإحسان إلى العدالة والتنمية.. هل هي محاولة للتميز؟". وقالت "المساء"، في مقال كاتبها الصحفي إدريس الكنبوري، "تشكل رسالة جماعة العدل والإحسان إلى كل من حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، يوم 8 يناير الجاري، تحولا نوعيا في الخطاب السياسي والدعوي للجماعة، ومؤشرا على التغيير الذي فرض نفسه على الاستراتيجية التواصلية لهذه الأخيرة، بعد مرحلة الربيع العربي والحراك المغربي وتولي حزب العدالة والتنمية تسيير الحكومة". ومن مواد هذا الملف ""إسلاميو المؤسسات" يفشلون في "استدراج أتباع الشيخ ياسين إلى المشاركة السياسية"، و"العدل والإحسان تحذر بنكيران من "الطوفان""، وحوار مع فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان. غريتس: الكأس لل"الأسود" ومع بدء العد العكسي لانطلاق كأس الأمم الإفريقية في نسختها الثامنة والعشرين، والتي ستنطلق السبت المقبل 21 يناير وتتواصل إلى 12 فبراير بكل من غينيا الاستوائية والغابون، تطارد الصحف أخبار استعدادات المنتخب الوطني المغربي، وتصريحات ناخبه الوطني "إريك غيريتس"، ففي خبر عنونته ب"غيريتس: "سنفوز بكأس أمم إفريقيا""، نقلت "الأحداث المغربية" قول المدرب الوطني، خلال الندوة الصحفية التي عقدها مساء الجمعة المنصرم بمقر معسكر الأسود بماريبا، "أن الفريق الوطني المغربي سيفوز بكأس أمم إفريقيا وسنهديه للمغاربة"، وأضافت "غيريتس في نفس الندوة أوضح أن المغرب له جميع الإمكانيات البشرية والمالية لتحقيق هذا الهدف، شرط "مضاعفة الجهود"". أما "المساء" فقد أجرت حوارا مطولا مع قائد الكوكبة المغربية، حيث أكد، حسب الجريدة، أن معسكر ماريبا كان ناجحا بجميع المقاييس بعدما أملته مجموعة من المعطيات التي تروم إعداد المنتخب بالشكل المطلوب دون التأثير سلبا على اللاعبين، وهناك متسع من الوقت أمام العناصر الوطنية للدخول في الأجواء ولتعيش إيقاع خوض المسابقة في تلك الظروف التي تطبع المباريات التي تدور رحاها بالقارة السمراء، ولم يكن من اللازم إدخالها في تلك الأجواء قبل فترة طويلة من المنافسة. وتحدث الناخب الوطني للجريدة عن وجود ثقة كبيرة في صفوف كل أعضاء المنتخب بخصوص التوقيع على مشاركة مميزة، لتأتي كتكملة للمسار الجيد الذي وقعت عليه العناصر الوطنية خلال المسار الإقصائي، متمنيا رسم الفرحة من جديد على محيى الجماهير من خلال مسار موفق تمنى أن تكون الكأس خير خاتمة له. [email protected]