أطلق الصحافي وحيد مبارك نداء على مواقع التواصل الاجتماعي، للقيام بحملة وطنية واكتتاب جماعي لفائدة مرضى السرطان، الذين يجدون صعوبة كبيرة في العلاج من هذا الداء الفتاك. وأكد الصحافي مبارك، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن هذه الحملة هي "لأجل المرضى الذين يعانون، ومن أجل إنقاذهم في ظل غياب سياسة حقيقية وفعالة لمواجهة الداء الفتاك، وفِي ظل منظومة صحية معتلة رغم ما تم بذله في السنوات الأخيرة من طرف مؤسسة للا سلمى". وشدد المتحدث نفسه على أنه مع هذا المرض، الذي يفتك بأرواح وأجساد ضحاياه، فإن "مواطنين عانوا الأمرين، عضويا ونفسيا، ماديا ومعنويا، في ظل ضعف البنيات الصحية وانعدام الدواء وكلفة العلاج الثقيلة". وأوضح صاحب المبادرة، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "مرض السرطان ابتلي به العيدين من المغاربة، وللأسف جعل المغرب يحتل المرتبة 145 عالميا، بحوالي 40 ألف حالة سنويا، ضمنها ما بين عشرة آلاف و15 ألف حالة إصابة بسرطان الثدي لدى النساء". وأردف المتحدث نفسه بأن "15 بالمائة من هذه الحالات يتم تشخيصها مبكرا"، مشددا على أنه "كلما كان التشخيص مبكرا كان علاج هذا المرض ممكنا"، ودعا إلى إطلاق مبادرة متمثلة في اكتتاب وطني، على غرار حملة "سيداكسيون"، لتوفير العلاج، إذ يوجد مرضى لا دواء لهم، يموتون في صمت، وزاد: "ليس هناك ما يمكن القيام به حاليا أكثر من حملة اكتتاب بالاعتماد على وسائل الإعلام الوطنية". واعتبر وحيد مبارك أن "هناك حديثا عن ضرورة التغطية الصحية الشاملة، لكن الآفاق المرسومة لهذه التغطية هي سنة 2025، وبالتالي فهذا التاريخ بعيد، والوضع يتأزم يوما تلو آخر؛ وحتى من له التغطية لا يستفيد إلا في حدود 80 بالمائة". وتابع المتحدث ذاته: "حاملو بطاقة "راميد" رغم ولوجهم إلى العلاج بالمستشفيات، إلا أنهم بالنسبة لمرض السرطان لازالوا يعانون بدورهم، إذ يجدون الآليات معطلة في بعض الأحيان"، وزاد: "الفحوصات مكلفة، تثقل كاهل من له تغطية، فما بالك بمن لا يتوفر عليها". أما بخصوص مقترحات تم تداولها، مثل خلق صندوق خاص، وكذا القيام بخطوات تحسيسية، لفت المتحدث نفسه إلى أن الأمر "يتطلب مجموعة من المساطر، بينما الأساسي هو العلاج"، مردفا: "هذه الشريحة تنتظر المساعدة، فإن عجزت الدولة عن التكفل بها، يمكننا كمواطنين أن نكون وطنا لها وندعمها". وختم الصحافي مبارك بالقول: "مجموعة من المرضى رفعوا نداء يطالبون بالحق في الحياة، ونحن كمواطنين نطالب الدولة بتوفير العلاج لهذه الشريحة".