أحبطت عناصر مركز المحافظة وتنمية الموارد الغابوية بالبقريت بإقليم إفران، بتنسيق مع مصالح المياه والغابات بإقليم خنيفرة، الجمعة، عملية تهريب ستة روافد من الأرز كانت معبأة في سيارة نفعية. وأوضح محمد بوفطيحي، رئيس جمعية "الصيد والتنمية المستدامة والمحافظة على الحياة البرية ومحاربة الصيد العشوائي بالمغرب"، أن "رئيس مركز المحافظة وتنمية الموارد الغابوية توصل بإخبارية تفيد بأن شخصين يتأهبان لحمل ونقل روافد للأرز قطعت خارج القانون بإحدى غابات المنطقة، وهو الخبر الذي استنفر دورية مكونة من ستة تقنيين غابويين وثلاث سيارات تابعة للمصلحة". وأضاف بوفطيحي، في تصريح لهسبريس، أن "الدورية أقامت سدا على مستوى منطقة فلات لمنع المهربين من متابعة إجرامهما، وبعد إعطائهما الإشارة للتوقف لم يمتثلا، وتابعا سيرهما في اتجاه مدينة مريرت، وهو ما دفع رئيس الدورية إلى الاتصال برئيس دورية مريرت، الذي اعترض سبيل السيارة رفقة مساعده على مستوى المكان المسمى قصر عزيزة التابع لنفوذ تراب مريرت بعمال خنيفرة". وتابع رئيس الجمعية قائلا إن "عملية مطاردة المهربين وتوقيفهما تكللت بالنجاح، إذ تم حجز السيارة والروافد المراد تهريبها. أما المهربان فلاذا بالفرار نحو وجهة مجهولة"، مشيرا إلى أن "الجمعية وضعت حراسا مهمتهم مراقبة المهربين، الذين يسهمون في اجتثاث شجر الأرز، وإبلاغ مصالح المياه والغابات عنهم، قصد ردعهم ووضع حد لنهبهم للغابة بالأطلس". ولم يفوت بوفطيحي الفرصة دون الإشادة ب"المجهودات التي يبذلها التقنيون الغابويون بمنطقة البقريت، المرابطون بأعالي الجبال والمناطق المعزولة، والذين يواجهون العصابات المنظمة في قطع وتهريب الأرز في ظروف مناخية قاسية"، داعيا إدارة المياه والغابات إلى "الالتفات إلى هذه الفئة التي تغامر بحياتها من أجل الحفاظ على الموروث الغابوي، باعتباره إرثا لجميع المغاربة".