من مظاهر الاستنزاف ضواحي البقريت. 04-25-2013 04:55 محمد باجي - خنيفرة أون لاين. خروقات بالجملة في بعض القطاعات الغابوية لجهة مكناس تافيلالت، أبطالها مسؤولون وحراس مناطق محميون من طرف المدير الجهوي. توصلنا بمعلومات من مصادر موثوقة تؤكد أن المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بمكناس حول الإدارة إلى ما يشبه ثكنة خاصة يسيرها حسب هواه، ويضع ثروات المنطقة في كف عفريت، وأصبحت مجموعة من مناطق المحافظة وتنمية الموارد الغابوية بفعل التغاضي المفضوح للمدير الجهوي قبلة للفساد والتهريب في أبشع صوره، وتعد منطقة البقريت المسندة إلى رئيس يدعي أخوته بالرضاعة لسعادة المدير فضاء مفتوحا للمضاربات. المدير الجهوي يمارس سياسة الإقصاء ويقوم بتنقيلات تعسفية لمجموعة من الأطر التي لا تريد الانخراط في الفساد. كإشارة للتاريخ فقد قام المدير الجهوي الحالي للمياه والغابات بمكناس بمجموعة من الخروقات نسجل منها إقدامه على النقل التعسفي للتقني المسمى "أوعلا عزيز" من قطاع سنوال رغم تفانيه في العمل وكشفه لكل الألاعيب والخروقات المسجلة بالمنطقة ووضعه بالإدارة معفى من مهامه ومتفرغا، إضافة إلى هذا الخرق تم تسجيل نفس الحالة في النقل التعسفي في حق تقني آخر يدعى "كرواد نور الدين" بمجرد إشارته في أحد الاجتماعات إلى العلاقة التي تربط المدير الجهوي بالمسمى "اسماعيل نشاذ" رئيس منطقة المحافظة وتنمية الموارد الغابوية بالبقريت، هذا ولم يسلم تقني آخر يسمى "إغزة عزيز" من بطش هذا المدير حيث جرده من سيارة المصلحة والمنزل التابع لها ومنحهما لأخيه في الرضاعة ومن يكون غير "اسماعيل نشاذ" ذاته، هذه فقط أمثلة حقيقية للشطط في استعمال السلطة الذي تعج به الإدارة الجهوية للمياه والغابات بمكناس، فهل من مستجيب؟ التساؤل مطروح على السيد المنذوب السامي على القطاع. الإمكانيات المخصصة لمركز البقريت أكبر بكثير من الإمكانيات المرصودة لمركز أجدير ورغم ذلك هناك تباين كبير بخصوص التفاني والإخلاص في العمل. قد يقول غير المتضلع في الشؤون المغربية أني كاذب، والحال أنها الحقيقة، ففي الوقت الذي تم فيه تخصيص أربع سيارات لمركز المحافظة وتنمية الموارد الغابوية للبقريت وهي على التوالي "2 تويوتا" و "1 فورد" و "1ميتشي بيشي " وهي لا تتوفر سوى على ثلاثة مناطق غابوية، تم تخصيص سيارة واحدة لمركز المحافظة وتنمية الموارد الغابوية لأجدير بالرغم من كونه يحتضن سبع مناطق غابوية، مما يجعل رؤساء كل هذه المناطق يتكدسون في سيارة واحدة من أجل حماية أكبر مخزون للأرز بالأطلس، وهذا فيه حيف كبير في حق المنطقة والعاملين بها والذين يسعون بكل مجهوداتهم في حماية هذه الثروة رغم العرقلة التي يسعى البعض في تثبيتها، ونداء كل العاملين بهذه المناطق التي عرفت تراجعا كبيرا في تهريب ثروات الأرز وغيرها منذ الشهور الأخيرة هو أن يتم رصد الإمكانيات الكافية للمركز آلية كانت أو بشرية من أجل تحصين وحماية هذا المنتوج الوطني الذي يسيل اللعاب، مع ضرورة إعادة النظر في الاختراق الكبير لمافيات التهريب لمركز البقريت لأن تحصين مجمل ثروة البلاد يقتضي التنسيق المحكم والمتسم بالثقة والتعاون بين جل المراكز والمناطق الغابوية في إطار سلسلة متضامنة. أرقام المحجوزات والعمليات التي قامت بها عناصر المياه والغابات التابعة لمركز أجدير لا تروق رؤساء مركز البقريت المجاور لمركزهم. تفيد معلومات ومعطيات دقيقة توصلنا بها من مصادرنا الموثوقة أن رؤساء المناطق التابعة لأجدير قاموا في الآونة الأخيرة بأكثر من عملية كانت أولاها القبض على عصابة مختصة في التهريب وقد حاولت أن تخترق مناطق أجدير بعد أن شحنت حمولتها من "سنوال"، حيث تم الحجز على سيارة من نوع "فورد ترونزور" وعلى متنها 32 قطعة خشبية خاصة بالأرز الممتاز، كما تم الحجز أيضا على عدد كبير من البغال المستعملة في نقل الحمولة من المناطق الوعرة، وعلاقة بالحجز على البغال دائما فإن مجموعة منها وضعت في محجز عين اللوح بعد أن تم القبض عليها دون أصحابها لكن الأدهى هو توصل أصحابها بها في ذات الليلة وعلل أصحاب المحجز ما جرى بتعرضهم لهجوم مباغت لم ينفع معه تصديهم، لكن الحقيقة أن العملية تمت بمقابل مالي، كما قامت عناصر المياه والغابات لأجدير دائما بتفتيش مجموعة من المنازل المشبوهة ومنها منزل حارس يساعد في حراسة الغابة والمتواطئ مع العصابات المشتغلة في التهريب، حيث أسفرت هذه العملية عن حجز أكثر من 200 قطعة خشبية من نوع الأرز الممتاز وذي الجودة العالية إضافة إلى المناشير والأدوات الميكانيكية المستعملة في القطع ومصدر كل هذه الروافد المحجوز عليها هي منطقة سنوال، هذا وتم اعتقال مجموعة من المخالفين المشهورين وتقديمهم إلى العدالة وذلك بتعاون مع مصالح الدرك الملكي بخنيفرة وقائد قيادة جماعة أكلمام أزكزا، لكن وبالرغم من المجهودات الكبيرة التي تقوم بها هذه الأجهزة فالملاحظة المسجلة هي أن جميع المخالفين الذين يقدمون إلى المحكمة الابتدائية بخنيفرة ينالون عقوبات في حين يحصل غالبية المقدمين إلى محكمة الاستئناف بمكناس على البراءة أو السراح نظرا لحجم الفساد الدائر بمحكمة مكناس التي تعج بسماسرة التدخلات لدى الأجهزة المختصة. لماذا منطقة البقريت أصل الداء ولماذا رئيسها والمدير الجهوي معنيان بالكلام؟ لا يختلف اثنان حول المنسوب إلى المسؤولين عن مركز المحافظة وتنمية الموارد الغابوية للبقريت التابعة لإقليمإفران، فحجم الضياع والإبادة الذي لحق شجرة الأرز يعطي إجابة شافية وكافية عن حقيقة الوضع، فلكي يعرف أي مستطلع للوضع عن الأخطبوط المتشعب في المنطقة والساعي وراء خيرات الأرز لا أنصحه بالاكتفاء بمعاينة هوامش الغابة أو الجوانب الموازية للطرقات، بل عليه أن يتوغل قليلا إلى الداخل حتى لا تراه عين من يسلك الطريق، آنذاك سيقف عن المجزرة الحقيقية التي يتغاضى عن فصولها أشباه مسؤولين بالمنطقة يشترون صمت كل من يحاول فضحهم بالتمسح بأهداب الأخوة بالرضاعة لمن يا سادة؟ للمدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بمكناس، وحتى لا يصفنا البعض من هواة التكذيب بتعويم الموضوع والكلام فيه عن بعد ما عليهم سوى أن يتذكروا هذا الإسم جيدا ، إنه "اسماعيل نشاذ" رئيس مركز المحافظة وتنمية الموارد الغابوية البقريت الذي يحاول أن يضع أحجار العرقلة أمام كل شريف يريد أن يحمي ممتلكات الوطن من غابات وأرز، إنه من يدعي أخوته ولمن يا سادة؟ للمدير الجهوي للأطلس المتوسط بمكناس السيد "سعيدا بنجيرا"، الرجل أخ للسيد المدير الجهوي بالرضاعة فلما كل هذه الصخب الذي تحدثونه؟ الجواب عند كل ذي ضمير وكل شريف، سيدي وبينك وبين السيادة مسيرة لا نهائية ، لا تهمنا أخوتك بقدر ما تهمنا فرشتنا المائية، لا تهمنا بقدر ما تهمنا ثروة أجدادنا وأجيالنا القادمة. واقعة تهريب خطير تم فيها الحجز على السلاح وعلى الروافد الخشبية داخل منطقة "سنوال" التابعة للبقريت تكشف النقاب عن الاختراق الكبير للمنطقة وعن التهديد الذي يلاحق شرفاء المحافظة على الأحواز. حسب معلومات توصلنا بها من مصادرنا الموثوقة فقد شكلت إحدى العمليات الأخيرة والتي تم في الحجز على العديد من الروافد الغابوية وكذلك سلاح ناري تقليدي غير مرخص النقاب عن المخاطر التي تهدد العديد من شرفاء المحافظة وتنمية الموارد الغابوية، حيث إنه وفي الوقت الذي تم فيه فضح عملية التهريب تلك المدعمة بحاملي السلاح يوم 15 مارس 2013 من قبل عناصر من دورية تابعة لمركز أجدير إقليمخنيفرة فإن القائمين على مركز البقريت قد دفعتهم عدم غيرتهم على القطاع ولا على المهنة إلى اعتبار المحجوز سلاحا وروافدا "همزة حامضة"، وقد استندوا في تقييمهم هذا على أسلوب المناورة وعدم كشف الحقائق، وبالتالي فالعملية التي أشرفت عليها عناصر الدورية التابعة لأجدير حسب سكان محليين التقيناهم هناك وأكدوا ذلك بل وعاينوا كيف تم التسامح مع المخالفين لم ترق بتاتا رئيس مركز المحافظة وتنمية الموارد الغابوية التابعة للبقريت وفرسانه ومعاونيه، بل وحتى إحدى التعاونيات التي تتماهى هي الأخرى مع الشطط المستعمل بالمنطقة، وحتى إن كانت المنطقة التي تم فيها الحجز على الروافد المهربة والسلاح توجد ضمن نفوذ منطقة البقريت وإقليمإفران، فهل هذا يعني أنه لا توجد سلسلة تعاون وترابط وثيق بين جل المناطق حفاظا على وحدتها حتى لا تكون مهددة بالاختراق؟ أظن أن ما كان يسعى إليه المتورطون في التغاضي المفضوح هو اللعب داخل مناطقهم دون أن يسمحوا لأي أحد بالاقتراب منها ولو كان يحمل الصفة القانونية لمتابعة الروافد المهربة من داخل منطقته ومعرفة المكان الذي وضعت فيه، وهنا لا بد من توضيح لأولئك الذين سيقولون أن عملية الحجز على ما يتعلق بالتهريب كان الأجدر أن تتم داخل نفس المنطقة دون الوصول إلى أخرى، والجواب واضح عندما يتعلق الأمر بالوضعية التي تم فيها انكشاف أمر المهربين والتي كانت وضعية واضحة مقترنة بحمل السلاح، وبالتالي فالتدخل لإيقاف المخالفين سيجعل حياة أفراد الدورية على المحك وسيعرضهم لخطورة الاستهداف بالسلاح. عناصر الدرك الملكي التابعين لأزرو يتماهون مع تلاعبلات رئيس مركز البقريت. لأن المياه تجري بما لا تشتهيه السفن فإن المحجوز المتعلق بعملية 15 مارس 2013 تراكمت خطورته ما إن تم الإبلاغ بوجود سلاح ضمنه، عناصر الدرك الملكي أصيبت بالارتباك الشديد خصوصا بعد أن صرحت أن المحجوز من الروافد قبل أن يصل إلى علمها وجود سلاح ضمنها لا تستدعي كل هذا الحل والترحال، لكن بمجرد الوصول إلى كيس بداخله بندقية تقليدية الصنع غير مرخصة تغيرت خطة احتواء المشكل وظهرت نواميس جديدة يصعب على عناصر الدرك إخاءها خاصة عندما تم الوصول أيضا إلى أزيد من ثلاث خرطوشات خاصة بنفس السلاح، وقد ظهرت النوايا الخبيثة لكل المتواطئين لا من داخل مركز البقريت للمحافظة وتنمية الموارد الغابوية ولا من داخل جهاز الدرك الملكي الذي أبى أفراده إلا أن يستمروا في محاولة إخفاء ما يمكن إخفاؤه، ولأن مثل هذه العمليات تقتضي أن يتم الاستماع إلى كل عناصر الدورية التي كشفت عن المحجوز وتابعته منذ خروجه حتى مكان وضعه فقد كان لرجال الدرك رأي آخر هو عدم أخذ تصريحات العناصر المشاركة في الدورية إلى حدود اليوم بالرغم من اقتران المحجوز بوجود سلاح، مما يؤكد وبالملموس السعي الحثيث وراء إخفاء كل المعالم التي من شأنها أن تسقط العديد من الرؤوس الكبيرة داخل الجهة. رئيس القطاع الغابوي "تانويردي" بإدزر إقليم ميدلت يتغاضى عن مهربي خشب الأرز ويؤمن لهم الطريق. شهد يوم الإثنين الماضي 25 مارس 2013 صباحا حادثة من نوع غريب بطلها رئيس قطاع "تانويردي" بإدزر التابع لمركز المحافظة وتنمية الموارد الغابوية بميدلت، حيث عمد الأخير حسب مصادرنا الموثوقة إلى تأمين الطريق لمهربي خشب الأرز، وحسب ذات المصادر فقد كان المعني يسير بسيارته أمام العربتين اللتين كانت على متنهما روافد خشبية من الأرز الممتاز، هاتان العربتان من الحجم المتوسط وهما من نوع "ترونزيت"، وبعد علم عناصر الدرك الملكي بالأمر تبعوه وتم الحجز على العربتين فيما لاذ رئيس القطاع والمنطقة بالفرار. هذا وعلم من مصادر متطابقة أن المعني قد تمت المناداة عليه يوم الأربعاء من أجل أخذ تصريحاته بخصوص الواقعة، وهو الذي سبق أن سجلت في منطقته وقطاعه أكثر من عملية تهريب، ومن بين هذه العمليات تلك التي وقعت السنة الفارطة، حيث أنه كان يقود بنفسه عربة من نوع "ترونزيت" مملوءة بالروافد ولما انكشف أمره لاذ بالفرار، كما سبق وأن انقلبت شاحنة كانت هي الأخرى موجهة للتهريب في قطاعه، كما لا يتوانى المعني بالأمر دائما في إرسال وتوجيه المخالفين إلى قطاعات أخرى من أجل خلق الزعزعة وعدم الاستقرار بالمنطقة ونخص بالذكر هنا قطاع "تيزي نغشو"، كل هذا يقدم عليه هذا الرئيس غير المبالي بالعواقب من أجل تدنيس سمعة باقي رؤساء المناطق ما دام هو متلبسا دائما بمساعدة المهربين وتأمين الطرقات لهم، حيث أصبح قطاعه من أكثر المناطق التي تعرف اجتثاثا لشجر الأرز وسجلت بها مخالفات كثيرة جدا. وفي سياق التصريحات التي أدلى بها المعني فقد بلغنا من مصادر متطابقة دائما أنه أنكر جملة وتفصيلا ما تم توجيهه إليه، كما يبدو أيضا أن عناصر الدرك الملكي بإدزر قد توصلت بنصيبها من الكعكة وعوض أن تدون في محاضرها أن المحجوز روافد شجر أرز ممتاز كيفت التهمة فصارت حطب تدفئة لا غير.