في سياق الحملات التي تجري، بين الفينة والأخرى، ضد مهربي ومستنزفي الثروة الغابوية، أكدت مصادر »الاتحاد الاشتراكي« أن عناصر من مصالح المياه والغابات بإقليمخنيفرة، تمكنت من توقيف سيارة من نوع مرسيديس فوركونيت، محملة ب 22 قطعة (مدرية) من خشب الأرز، وعقب التحريات تم اكتشاف أن وثائق هذه السيارة مزورة، وأن أصحابها عناصر من شبكة معروفة في عالم التهريب الغابوي، وتتكون من عائلة واحدة. وكم كانت مفاجأة المحققين كبيرة في قيام أصحاب السيارة المحجوزة باقتناء سيارة ثانية، في نفس الليلة، من أجل استعمالها في عملية نقل قطع من خشب الأرز كانت معدة للشحن باتجاه السوق السوداء، إلا أن محاولتهم باءت بالخيبة إثر بلوغ المعلومة للمديرية الاقليمية للمياه والغابات التي تمكنت من ضبط السيارة وإيقافها، وتفيد مصادرنا أنها ليست المرة الأولى التي تقع فيها سيارات الشبكة المعنية بالأمر في الكمين، ومنها سيارة كان قد توصل المحققون إلى أن رقم لوحتها يعود لسيارة أخرى غيرها، كما أن زعيم الشبكة كان استنفذ عقوبة حبسية، مدتها ستة أشهر، لاعتدائه على أعوان غابويين، حسب مصادرنا. وصلة بالموضوع، أكدت مصادرنا نبأ تمكن دورية تابعة للمياه والغابات من إيقاف سيارة من نوع سي 15، وهي محملة ب ثمانية قطع من خشب الأرز المهرب بطريقة مفضوحة، ثم سيارة ثانية من نوع فاركونيت عليها شحنة الخشب المهرب، وهذه المرة داخل النفوذ الترابي لتانوردي على الحدود مع إقليم ميدلت، إلا أن مصالح المياه والغابات بإقليمخنيفرة لم تجد من خيار غير التدخل وإيقاف السيارة المشبوهة، بعد فرار سائقها، ما كان بديهيا أن يطرح عدة استفهامات حول تهاون المسؤولين الغابويين بإقليم ميدلت، علما أن الواقعة تأتي بعد أيام قليلة من فضيحة الشاحنة التي انقلبت بتانوردي وهي محملة بشحنة كبيرة من الخشب المهرب. ولم يفت مصادرنا الكشف عن موضوع سيارة من نوع فاركونيت تم إيقافها بمنطقة أجدير، وسائقها المنحدر من تاونات معروف بنشاطه في مجال التهريب بتواطؤ منظم مع رؤوس معينة من مافيا الأرز، وقد تمكن من الفرار لحظتها قبل ظهوره بالمديرية الإقليمية للمياه والغابات بخنيفرة في محاولة لإجراء صلح بهدف الإفراج عن سيارته المحتجزة، غير أن هذه المديرية أسرعت بإشعار مصالح الدرك الملكي التي أوفدت عناصر منها لعين المكان واعتقلت المعني بالأمر، وخلال الأيام الاخيرة تم إيقاف شاحنة بيكوب محملة بكمية كبيرة من الفحم بمنطقة سماط. مصادرنا، التي فضلت عدم ذكر هويتها، لم يفتها الإشارة أيضا لشخصية مهرب كبير وقع بيد درك قلعة السراغنة وهو على متن شاحنة، من نوع سطافيط، محملة ب 48 قطعة من خشب الأرز المهرب، وتم تقديمه أمام العدالة، وتعتبره مصالح المياه والغابات من أبرز عناصر مافيا الغابات، ويشتهر بخبرته وحنكته في أساليب التهريب وترصد عناصر المياه والغابات على مستوى أقاليم خنيفرة وإفران وميدلت.