بعد الجدل الذي رافق مباراة نظمتها سابقا وزارة الثقافة والشباب والرياضة- قطاع الشباب والرياضة؛ قررت الوزارة إعادة تنظيم مباريات التوظيف لشغل المناصب المخصصة لقطاع الشباب والرياضة برسم السنة المالية 2019 من أجل ضمان تكافؤ الفرص وتوفير حظوظ متساوية لجميع المترشحين. وجاء في بلاغ للوزارة، تتوفر هسبريس على نسخة منه، أنه "بناء على الطعون والشكايات التي تقدم بها المشاركون المترشحون في مباراة التوظيف، التي أجريت بتاريخ 22 شتنبر من السنة الجارية، حول تدبير المباراة وحول النتائج المعلن عنها، وبناء على الضغوطات التي مورست على الإدارة، وحرصا منها على مبدأ تكافؤ الفرص وتوفير نفس الحظوظ لجميع المترشحين، وتكريس الشفافية التامة في المباريات التي ينظمها القطاع؛ قررت الوزارة تعيين لجنة مختصة لإعادة تصحيح أوراق المباراة، بغرض التأكد من مدى سلامة النتائج المعلن عنها". وأضاف البلاغ "بعدما قامت اللجنة المختصة بإعادة تصحيح جميع الأوراق لكل المترشحين الذين اجتازوا المباراة، والبالغ عددهم 935 مترشحة ومترشحا، تبين من خلال تقرير هذه اللجنة أن هناك تفاوتات هامة في النقاط المحصل عليها، مما يجعل هذه النتائج محط الشك وانعدام المصداقية والشفافية". وبعد صدور بلاغ الوزارة، قال مصدر من المترشحين المحتجين، البالغ عددهم 95 شخصا، منهم مهندسون وتقنيون ومتصرفون، "لن نعيد المباراة لأننا لا نتحمل مسؤولية ما شاب المباراة من عدم تكافؤ الفرص. نحن جديرون بالمهام التي ستوكل إلينا لو سارت الأمور على النحو المفروض، لأننا اجتزنا الامتحان الكتابي ثم الشفوي، وفيما بعد قضينا 15 يوما من التكوين". وأضاف المصدر نفسه، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه "في حال ما أصرت الوزارة على إعادة المباراة، كما هو معلن عنه في البلاغ، سنتبع الإجراءات القانونية، عبر اللجوء إلى المحكمة الإدارية من أجل المطالبة بإنصافنا ورفع الظلم عنا".