كشفت نائلة التّازي، رئيسة فدراليّة الصناعات الثقافية والإبداعية بالاتحاد العامّ لمقاولات المغرب، إعلان تسجيل فنّ "كناوة" بالعاصمة الكولومبية بوغوتا، ضمن لائحة التّراث الثّقافي اللامادّي للإنسانية، في "اليونسكو". ووضّحت التازي أنّ "اليونسكو" اعترفت رسميا بفنّ "كناوة" كواحد من أوجه التّراث الثقافي اللامادّي للإنسانية، خلال الاجتماع السنوي للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي لمنظّمة الأمم المتّحدة للتّربية والعلم والثّقافة (يونسكو). واعتبرت رئيسة فدراليّة الصناعات الثقافية والإبداعية ومنتجة "مهرجان الصويرة كناوة وموسيقى العالم"، في "تدوينة" على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تسجيل هذا الفنّ في لائحة "اليونسكو" للتّراث الثّقافي غير المادّي "نصرا جميلا للمغرب والمغاربة". وسبق أن قالت نائلة التازي، في حوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية: "إذا سجّل تراثُ كناوة في لائحة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية في شهر دجنبر المقبل أستطيع أن أقول إننا قطعنا مرحلة، وإن عمل 22 سنة - في مهرجان كناوة بالصويرة- جاء بنتيجة مهمة؛ لأنه لا يجب أن ننسى أن فناني كناوة كانوا يتسوّلون في الشوارع..ثم بعمل متواصل امتدّ عشرين سنة سيدخلون لائحة تراث الإنسانية"، وزادت: "هذا من الناحية الرمزية سيدلّ هذا على ما يمكن أن نقوم به على مستوى البلد عندما نعمل يدا في يد. كما يمكننا تصوّر الرسالة التي يقدّمها هذا للمتخيَّل الشعبي". كما ذكرت التازي، في حوار سابق مع هسبريس، أنّ "تسجيل تراث "كناوة" في لائحة اليونسكو سيكون إلزاما لنا جميعا، لأن هناك لجنة تأتي بشكل منتظم لترى العمل الذي يتمّ في البلد من أجل الحفاظ على هذا التراث، وهو ما يستدعي القيام بإجراءات"، مردفة: "رغم أننا حضرنا الملف فإن وزارة الثقافة هي التي وضعته ودافعت عنه، وهو ما يحتاج بالتالي إلى عملنا، وعمل هيئات عديدة أخرى، على التفكير في مشاريع وإجراءات للحفاظ على هذا التراث بشكل أكبر مما سبق القيام به، لا تقتصر على مهرجان كناوة". تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الثقافة والاتصال -سابقا- قدّمت ملفّ طلب ترشيح فن "كناوة" لتسجيله ضمن لائحة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية ل"اليونسكو"، وهو ما قرّرت إثره اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، اليوم الخميس، تسجيله في في "القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية"، بالعاصمة الكولومبية بوغوتا.