أعلنت أكاديمية المملكة المغربية عن إقامة حفل تكريمي لعضوها الأستاذ الدكتور عبد اللطيف بنعبد الجليل، خلال اختتام دورة "اليابان، تجارب في التحديث والتنمية" التي عقدت تحت عنوان "آسيا أفقا للتفكير". سيعقد هذا الحفل، الذي يدخل في إطار تكريم الأسماء المضيئة من أعضاء المؤسسة، يوم الثلاثاء 17 دجنبر الجاري بمقر أكاديمية المملكة المغربية بالرباط. عبد اللطيف بنعبد الجليل، الذي ولد بتاريخ 30 دجنبر 1930 بمدينة فاس، حاصل على شهادة صيدلي الدولة من جامعة مرْسيليا سنة 1958، والليسانس في الكيمياء سنة 1959، ودكتوراه السلك الثالث في كيمياء الحياة سنة 1962، ودكتوراه الدولة في الفيزياء (فرع كيمياء الحياة) من جامعة مَرْسيليا سنة 1965، ليكون أوّل مغربي يحوز شهادة الدكتوراه في العلوم. كما كان بنعبد الجليل عضوا بمعهد كيمياء الحياة بكلية العلوم بجامعة مرسيليا بين سنتي 1960 و1968، وباحثا بالمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا؛ حيث ابتدأ متدربا ورقّي إلى رتبة ملحق بالبحث ثم إلى رتبة مكلف بالبحث بين 1961 و1968. وشغل عبد اللطيف بنعبد الجليل منصب أستاذ كرسي بكلية العلوم بجامعة محمد الخامس ورئيس مختبر كيمياء الحياة بالكلية نفسها سنة 1968، وعميدا لكلية العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط بين 1969 و1974. وقد عين المكرم وزيرا للتعليم العالي من سنة 1974 إلى سنة 1977، ليعين بعدها رئيسا لجامعة محمد الخامس بالرباط من سنة 1978 إلى سنة 1996، وعضوا بمجلس إدارة "معهد دراسات تاريخ العلوم العربية والإسلامية"، بمدينة فرانكفورْت (ألمانيا) من 1981 إلى 1996، ورئيسا للجنة الوزارية لمؤتمر الوزراء العرب المسؤولين عن تطبيق العلوم التكنولوجية من أجل التنمية من 1976 إلى 1977. كما اختير بنعبد الجليل عضوا بمجلس الأمناء بجامعة قَطَر من 1979 إلى 1992، ورئيسا لجمعية الجامعات الناطقة كلياً أو جزئياً بالفرنسية من 1990الى 1994، ورئيسا للجنة التبادل التربوي والثقافي بين المغرب وبين الولاياتالمتحدةالأمريكية من 1982 إلى 1999، ورئيسا شرفيا للجمعية المغربية لعلوم الحياة، ورئيسا لجمعية الجامعات الإسلامية سنة 1992، ورئيسا لمجلس جامعات المغرب العربي سنة 1990، ورئيسا للجنة الجامعية المغربية الفرنسية من 1982 إلى 1996. ومن أعماله دراسة التركيب الحيوي للبروتينات الأنزيمية وتنظيمها عند الحيوان الممتاز، وقد انصبت أعماله في هذا الباب على تطوير تقنيات خاصة لتحديد نشاط أنْزيمات البَنْكَرْياس عند مختلف الحيوانات والإنسان، وعلى تنقية نفس الأنزيمات، إلى جانب استكشاف ودراسة الآلية المتحكّمة في تركيبها الحيوي والعوامل المغذّية والهُرمونية التي تتدخل في تنظيمها، في حالات وظروف مختلفة، وقد نُشرت نتائج هذه الدراسات في مجلاّت علمية دولية. وقد حصل الدكتور عبد اللطيف بنعبد الجليل على وسام العرش من درجة فارس، ووسام العرش من درجة ضابط، ووسام المجمعيّين بفرنسا من درجة كومَنْدور، ووسام جوقة الشرف من درجة ضابط، ووسام المجمعيين بالكوتْ ديڤْوار من درجة كومندور، ووسام المؤرخ العربي "الشرفي".