انتزع المنتخب المغربي للذكور فوزا ثمينا على نظيره السينغالي ( 31 مقابل 26 )، في المباراة، التي جمعت بينهما مساء الخميس 12 يناير الجاري بقاعة ابن ياسين بالرباط، برسم اليوم الثاني من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدورة ال20 لبطولة إفريقيا للأمم في كرة اليد . وانتهت الجولة الأولى من هذا اللقاء الذي تتبعه جمهور لابأس به بالتعادل 12 مقابل 12 . ورفع المنتخب المغربي، عقب هذا الفوز وهو الثاني له بعد الأول أمس على حساب منتخب الكونغو (28 -24)، رصيده إلى أربع نقط رفقة منتخب الكونغو الديمقراطية الفائز في وقت سابق اليوم على منتخب الغابون 25-20، والمنتخب التونسي الفائز اليوم بقاعة ابن ياسين بالرباط على نظيره الكونغولي 32-15 و تميزت مباراة اليوم خاصة في دقائقها الأولى بفترة جس النبض حيث اتخذ الفريقان الكثير من الحيطة والحذر لتفادي الوقوع في مفاجأة قد لاتخدم مصالح أي منهما خاصة المنتخب السينغالي الذي كان بأمس الحاجة إلى الفوز لتقوية حظوظه في التأهل للدور الثاني بعد أن مني في مباراته الأولى امس بهزيمة أمام منتخب الكونغو الديمقارطية 26-61. أما المنتخب المغربي فكان هدفه الوحيد هو الخروج منتصرا في هذا اللقاء لتعزيز مركزه في الصدارة وتقوية حظوظه في انتزاع إحدى بطاقات الدور الثاني بعد أن حقق أمس فوزا ثمينا على منتخب الكونغو ، خاصة وأنه تنتظره غدا مباراة قوية مع نظيره من الكونغو الديمقراطية أحد أقوى الأندية في هذه المجموعة. وكان دفاع المنتخب المغربي أكثر نشاطا من خط الهجوم وعانى كثيرا في الشوط الأول وصد بنجاح المحاولات التي كان يقوم بها المنتخب السينغالي، خاصة الحارس المغربي ياسين الإدريسي الذي تألق بشكل ملفت وكان سدا منيعا أمام كل الهجومات السينغالية ويرجع له الفضل في خروج المنتخب المغربي في الشوط الأول متعادلا بنتيجة 12-12 . وجاء الشوط الأول متوسطا من حيث المستوى التقني مع سيطرة خفيفة للفريق المغربي لكن هجوماته كانت تنقصها الفعالية لاسيما في اللمسة الأخيرة وهو الشيء الذي استغله لاعبو المنتخب السينغالي في الهجمات المرتدة السريعة التي كانت تشكل خطرا على الدفاع المغربي ومن خلفهم الحارس الإدريسي . ودخل المنتخب المغربي الشوط الثاني بعزيمة قوية للخروج منتصرا في هذا اللقاء الذي يعتبر مفتاح التأهل إلى الدور الثاني، وهو ما تأتى له خاصة في العشر دقائق الأخيرة التي انتفض فيها بشكل كبير وركز على التسربات الجانبية بواسطة بليمان لبين أحمد الأهوري وتارة بواسطة الشاب سفيان إيدر الذي ينتظره مستقبلا زاهرا والذي كان أنشط عنصر في مبارتي أمس واليوم . وتتبارى المنتخبات المشاركة من أجل إحراز اللقب القاري وبالتالي الظفر بالبطاقة الوحيدة للعبور إلى أولمبياد لندن، في حين سيكون على المنتخب المحتل للمركز الثاني إجراء دوري آخر ستحتضنه الدانمارك في الفترة مابين سادس وثامن أبريل المقبل بمشاركة منتخب البلد المضيف ومنتخب هنغاريا بالإضافة إلى منتخب أوروبي سيعلن عنه لاحقا. في حين ستتأهل المنتخبات المحتلة للمراكز الثلاثة الأولى إلى بطولة العالم 2013 ببرشلونة. أما المنتخبات، التي ستبلغ المربع الذهبي في المنافسات القارية الخاصة بالإناث، فستتأهل مباشرة إلى بطولة العالم، المقررة شهر دجنبر 2013 بصربيا، على أن يتأهل المنتخب البطل مباشرة إلى دورة الألعاب الأولمبية 2012 بلندن. في حين سيكون على المنتخب الوصيف المشاركة ما بين 25 و27 ماي القادم في دوري تأهيلي بروسيا.