لم يتوقع رشيد بوهدوز، ناشط أمازيغي، أن يجد الشيك الذي حرره صبيحة الاثنين بحرف اللغة الأمازيغية "تيفيناغ" طريقه إلى الصرف مساء الثلاثاء في أحد البنوك المغربية. وفي هذا السياق، عبّر بوهدوز عن افتخاره بصرف شيك حرر بالأمازيغية، على اعتبار أن مبادرته هذه هي الأولى من نوعها. وقال ابن الناظور، في تصريح لهسبريس، إنه وكّل محاميا للترافع في الموضوع لاعتقاده المسبق أن الشيك سيُرفض، لكنه فوجئ بأن "الغرض قُضي دون حاجة إلى المحاكم كما كان في الحسبان". وأضاف قائلا: "ولجت التطبيق الإلكتروني للبنك هذا اليوم، فوجدت أن المبلغ المحرر في الشيك حُوّل إلى حساب صاحبه دون مشاكل، ودون استحضار طبيعة الحرف الذي حرر به الشيك". وزاد الناشط الأمازيغي أن "المشكل الذي يعانيه المغاربة هو التخوف، وتفعيل الأمازيغية وجب أن ينطلق من المجتمع من خلال مبادرات، على اعتبار أن اللغة الأمازيغية دستورية، ولا داعي للتخوف من خطوة في صالح التفعيل الرسمي للأمازيغية، على حد تعبيره.