عاشت كولومبيا حالة من الصدمة جراء وفاة شاب، يبلغ من العمر 18 عاما، جراء التدخل العنيف للشرطة لفض مظاهرة سلمية في العاصمة بوغوتا، ما جاء في اليوم الخامس من الاحتجاجات المتوالية ضد حكومة الرئيس إيفان دوكي. وتوفي الطالب ديلان كروث متأثرا بجراحه في مستشفى سان إغناثيو، حيث تم نقله السبت، بعد إصابته جراء تعرضه لقنبلة صاعقة أطلقت بواسطة عناصر جهاز مكافحة الشغب؛ المعروفة باسم "إسماد". وبعد الإعلان عن وفاة الطالب قام عشرات المواطنينن بالتوافد على المركز الطبي، وذلك من أجل الإعراب عن رفض العنف الشرطي والمطالبة بالقصاص. وعلى هذا النحو تحول كروث، أول ضحية نتيجة العنف الشرطي أثناء التعاطي مع المظاهرات السلمية، إلى أيقونة للاحتجاجات المتواصلة في البلد اللاتيني. وإزاء تصاعد الاحتجاج بدأ دوكي، الأحد الماضي، "حوارا وطنيا" في قصر نايرنيو الرئاسي مع العمد والمحافظين المنتخبين؛ بغية بحث التعاطي مع المتظاهرين. ويخرج مواطنون للاحتجاج بشكل سلمي في عدة مدن كولومبية استجابة لدعوة نقابات وحركات اجتماعية تعارض قيام الحكومة بإصلاحات عمالية وأخرى تخص المعاشات؛ ما شأنه أن يلحق أضرارا بالعاملين.