وصلت دفعة من حافلات النقل الحضري المستعملة التي ستجوب شوارع الدارالبيضاء والجماعات المجاورة، في غضون الأيام المقبلة، إلى ميناء المدينة نهاية الأسبوع الماضي. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن دفعة من الحافلات المستعملة، اقتنتها مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء" من إيطاليا وهولندا، تتواجد بميناء الدارالبيضاء، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية والشروع في استعمالها. وستتولى شركة النقل "ألسا"، التي تم تفويضها لتدبير مرفق النقل العمومي، شؤون هذه الحافلات المستعملة، بالنظر إلى كون مخلفات شركة "مدينة بيس" من الحافلات التي تشتغل بها حاليا "ALSA" مهترئة وغير صالحة للتنقل، وتشكل خطرا على حياة الركاب. ويتوقع أن تصل إلى الدارالبيضاء، مع نهاية شهر دجنبر المقبل، حوالي 400 حافلة مستعملة سيتم اقتناؤها من عدة دول، ستعزز أسطول النقل، وذلك لوقف معاناة البيضاويين مع الحافلات المهترئة التي خلفتها شركة "مدينة بيس"، في انتظار اقتناء حافلات جديدة قبل نهاية سنة 2020. وكان عبد الصمد حيكر، نائب عمدة الدارالبيضاء، أكد في تصريح سابق لجريدة هسبريس الإلكترونية أن "هناك مساعيَ لإيجاد حل مؤقت، تفاديا لاستمرار استعمال المواطنين الحافلات المهترئة، عبر اقتناء حافلات تكون أفضل من التي تم الحصول عليها من طرف المفوض له السابق مدينة بيس". وأضاف حيكر في التصريح ذاته: "نريد تحسين ظروف تنقل المواطنين في انتظار وصول الأسطول الجديد، إذ يتوقع أن يتم اقتناء 450 حافلة؛ وهو عدد أكبر من العدد الموجود حاليا بالدارالبيضاء، وسيكون متوفرا نهاية السنة الجارية كأقصى تقدير". ومن شأن هذه الحافلات رغم كونها سبق استعمالها في دول أخرى أن تقلص من الغضب الذي ينتاب البيضاويين على مسؤولي العاصمة الاقتصادية، خصوصا مع اتخاذ مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء"، قبل أيام، قرارا مفاجئا يتمثل في إلغاء صفقة اقتناء 700 حافلة كانت ستؤمن النقل في شوارع وأحياء الدارالبيضاء والجماعات المجاورة. وخرجت المؤسسة، في بلاغ لها، لتؤكد أن إلغاءها هذه الصفقة جاء بالنظر إلى أن العروض المقدمة "لم تكن ناجحة ومفيدة"، إلى جانب أنها مبالغ فيها في ما يتعلق بشطري الصفقة؛ فيما تجاوزت الميزانية المرصودة بالنسبة إلى الشطر الثالث. ولازال قطاع النقل الحضري بالدارالبيضاء يعرف أزمة خانقة بعد الاستغناء عن خدمات شركة "مدينة بيس" وتعويضها بشركة "ألسا"، التي شرعت رسميا في العمل بالمدينة في فاتح نونبر الجاري، عبر استخدام الحافلات المهترئة ل"مدينة بيس" إلى حين اقتناء 700 حافلة، مناصفة بين الشركة المفوض لها وبين مؤسسة التعاون المكلفة بتدبير القطاع.