اتخذت مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء"، قرارا مفاجئا لسكان الدارالبيضاء يتمثل في إلغاء صفقة اقتناء 700 حافلة ستؤمن النقل في شوارع وأحياء الدارالبيضاء والجماعات المجاورة. وخرجت المؤسسة المذكورة، في بلاغ لها، لتؤكد أن إلغاءها لهذه الصفقة جاء بالنظر إلى أن العروض المقدمة "لم تكن ناجحة ومفيدة"، إلى جانب كونها كان مبالغا فيها فيما يتعلق بشطري الصفقة؛ فيما تجاوزت الميزانية المرصودة بالنسبة إلى الشطر الثالث. وينتظر أن يزيد هذا القرار المتخذ من لدن المؤسسة سالفة الذكر من معاناة ساكنة العاصمة الاقتصادية، إلى حين اقتناء حوالي 400 حافلة في الأشهر الثلاثة المقبلة، تعوض الحافلات المهترئة التي تقل المواطنين، حيث ستكون جاهزة في أواخر السنة الجارية، في انتظار قدوم الحافلات قبيل نهاية سنة 2020، على أن تشهد سنة 2021 وجود 700 حافلات جديدة. وحاولت جريدة هسبريس الإلكترونية الاتصال برئيسة مؤسسة التعاون؛ غير أن هاتفها ظل يرن دون مجيب، فيما كان هاتف عبد العزيز العماري، عمدة الدارالبيضاء، الذي يتكلف بترؤس الندوات الصحافية للمؤسسة المذكورة، خارج التغطية. وكان عبد العزيز العماري، الذي يشغل نائبا لرئيسة المؤسسة المذكورة، قد أعلن، خلال حفل توقيع العقد مع شركة "ألزا"، أن الحافلات الجديدة التابعة لها ستكون جاهزة قبل نهاية سنة 2020، حيث سيتم توفير 700 حافلة مناصفة بين المؤسسة والشركة الحاصلة على الصفقة. ولا يزال قطاع النقل الحضري بالدارالبيضاء يعرف أزمة خانقة بعد الاستغناء عن خدمات شركة "مدينة بيس" وتعويضها بشركة "ألزا"، التي ستشرع رسميا في العمل بالمدينة في فاتح دجنبر المقبل، عبر استخدام الحافلات المهترئة ل"مدينة بيس" إلى حين اقتناء 700 حافلة، مناصفة بين الشركة المفوض لها وبين مؤسسة التعاون المكلفة بتدبير القطاع.