رصدت شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع وشبكة نساء متضامنات ارتفاع عدد حالات العنف المسجلة ضد النساء، وقالتا إن "تفشي ظاهرة العنف، بل استفحالها والتطبيع معها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الافتراضية، يجعل مؤشر وخطورة العنف ضد النساء عاليا"، موردتين أن حالات العنف خلال 2018 تنوعت ما بين القتل والضرب والجرح والاغتصاب والإجهاض القسري، وصولا إلى الإجبار على تعاطي المخدرات أو ممارسة الدعارة. وقالت الشبكتان ضمن تقريرهما السنوي حول العنف المبني على النوع، الذي تم تقديمه اليوم الجمعة، إن مراكزهما عبر مختلف أرجاء البلاد استقبلت سنة 2018 ما مجموعه 2475 امرأة معنفة، وسجلت 12.233 حالة عنف، و1610 قضايا أخرى، وأكدتا ارتفاع عدد حالات العنف مقارنة بعام 2017 الذي عرف تسجيل 10.559 حالة. وأوضح التقرير أن 48,95 بالمائة من عدد حالات العنف المسجلة تهم بالأساس العنف النفسي، مقابل 24,42 بالمائة عنف اقتصادي أو اجتماعي، و15,17 بالمائة عنف جسدي، فيما بلغت نسبة العنف القانوني 6,78 بالمائة، وحوالي 4,68 بالمائة عنف جنسي. وقال التقرير إن "تسجيل العنف النفسي كأعلى نسبة من أشكال العنف الذي تعرضت له الوافدات على المراكز يعزى لسبب رئيسي كونه عنفا ملازما لباقي أشكال العنف الأخرى، وخاصة منها العنف الجسدي والجنسي"، مضيفا أن "حالات العنف الجنسي المصرح بها لا تعكس واقع الحال؛ إذ إن هذا النوع من العنف، سواء مورس في الفضاء العام أو الخاص، مازال يشكل طابوها مسكوتا عنه في المجتمع المغربي حيث يصعب إثباته من جهة، وتتعقد المسطرة التي تتم بها معالجة الشكايات خلال مرحلة البحث والتحقيق والمحاكمة من جهة أخرى، وينضاف إلى كل هذا السياق السوسيو-ثقافي للمجتمع المغربي الذي يجعل المرأة تتحمل مسؤولية هذا النوع من العنف الممارس عليها". ومن ضمن المعطيات الإحصائية التي قدمتها الشبكتان ضمن تقريرهما تسجيل 1483 حالة من السب والشتم، و1455 حالة لسوء المعاملة، و726 حالة إهانة واحتقار، و353 حالة تهديد بالطلاق، ناهيك عن 291 حالة هجر، و284 حالة تغيب اختياري للزوج، إضافة إلى 282 حالة تهديد بالقتل، و267 حالة تهديد بالطرد من بيت الزوجية، مع تسجيل 143 حالة اتهام بالخيانة الزوجية، و139 حالة منع من الزيارة لأهل الزوجة، مقابل 87 حالة تهديد، و70 حالة عنف معلوماتي، و52 حالة للضغط من أجل التعدد، و30 حالة حرمان من الأمومة. وأشار التقرير كذلك إلى أنه تم تسجيل 180 حالة للاغتصاب الزوجي، و86 حالة تحرش جنسي، و83 حالة اغتصاب، و14 حالة زنا المحارم، وتسع حالات للإجبار على الدعارة، وحالة قتل واحدة، و1102 حالة للضرب والجرح، و167 حالة للضرب والجرح بواسطة سلاح، و43 محاولة للقتل، و56 حالة إجبار على تناول المخدرات والكحول، ناهيك عن 24 حالة اختطاف، و14 حالة حرق، و11 حالة للإجهاض القسري، وثماني حالات لإحداث إعاقة دائمة.