اقتنت القوات المسلحة المغربية 36 طائرة هيلوكوبتر من طراز "AH-64E"، ستُعزز الترسانة الحربية للقوات الجوية، وفقاً لما أعلنت عنه وزارة الدفاع الأمريكية، بقيمة إجمالية تقدر ب 4.25 مليار دولار، بغية مواجهة المملكة لأي تهديدات محتملة خلال الظرفية الحالية أو في غضون السنوات القادمة. ولن تقتصر الصفقة على طائرات الهيلوكوبتر الهجومية فقط، بل تشمل أيضاً اقتناء معدات عسكرية وصواريخ ورادارات ومعدات أخرى ذات صلة بالمروحيات العسكرية الجديدة، بحسب ما أورده بيان "البنتاغون" الذي اعتبر أن "هذه الصفقة العسكرية الموجهة للمغرب سوف تسهم في تعزيز الأمن القومي للولايات المتحدةالأمريكية، من خلال تدعيم أحد أكبر الحلفاء الرئيسيين من خارج الناتو". كما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، عبر البيان الذي نشر تفاصيل الصفقة العسكرية، أن "المعدات الجديدة من شأنها تدعيم الأمن السياسي والاستقرار الاقتصادي المتنامي في شمال إفريقيا"، مشددة على أن "المغرب سيستعمل طائرات الهيلوكوبتر للدفاع عن أمنه الداخلي وتدعيم ترسانته الحربية الجوية". ولم تشر "البنتاغون" في بيانها التوضيحي إلى موعد تسليم طائرات الهيلوكوبتر ومختلف المعدات العسكرية المرافقة لها لفائدة القوات المسلحة المغربية، لكن ينبغي أن يُصوت أعضاء مجلس النواب الأمريكي بالإيجاب لصالح الصفقة سالفة الذكر في أجل لا يتعدى الثلاثين يوماً حتى تُصبح سارية المفعول. وتتوفّر "أباتشي 64" على محركين توربينيين، وهي مصنعة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، مزودة بعجلات هبوط "Landing gear" تشبه عجلة الذيل "Tailwheel-type"، ومقصورة قيادة ترادفية لطاقم مكون من اثنين. وما تزال "أباتشي" أفضل طائرة هليكوبتر هجومية منذ إطلاقها لأول مرة في عام 1989. وتستخدم مروحيات الجيش ذات المحركين، التي طورتها شركة ماكدونيل دوغلاس (بوينغ الآن)، من قبل مصر واليونان وإسرائيل وهولندا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة. كما تهتمُّ القوات المسلحة الملكية باقتناء نظام الدفاع الجوي الأمريكي من نوع "باتريوت"، وراجمات الصواريخ "هيمارس". وتعتبرُ منظومة "باتريوت" الدفاعية الجوية الأمريكية، التي تسْعى القوات المسلحة الملكية إلى اقتنائها، أفضل منظومة صاروخية لمواجهة الصواريخ المعادية وإسقاطها؛ لذا تعتمد عليها دول عديدة بشكل أساسي في حماية أجوائها ومراكزها الاستراتيجية والحساسة خلال الحروب. ويمثّل نظام الصواريخ "باتريوت" نظاما دفاعيا صاروخيا أرض-متوسط المدى، مصمّما لمواجهة جميع التهديدات الجوية، سواء كانت عبر الطائرات المقاتلة أو بدون طيار، أو صواريخ باليستية، أو حتى صواريخ "طوف".