اتهم برلمانيون زميلهم عمر بلافريج، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بالبحث عن "البوز الإعلامي والفرجة الشعبوية" بعد قوله: "أنَا مَاشِي بْهِيمَة بَاشْ نْصوّت على شِي حَاجَة مَاقَرِيتْهَاش". وكان عمر بلافريج قال خلال جلسة التصويت على مشروع قانون المالية بمجلس النواب، تعليقاً على المادة التاسعة المثيرة للجدل، "عمْري مَا كنصوت ولاَ كنْسِينِي على شي حاجة حتى كنقراها، أنَا مَاشِي بْهِيمَة"، وهو ما أثار غضب باقي البرلمانيين، قبل أن يضطر النائب اليساري إلى سحب العبارة ورفض الاعتذار. واستخدم بلافريج عبارة "أنا مَاشِي بْهِيمَة" تعبيراً منه عن عدم موافقته على التصويت على مواد ضمن مشروع قانون المالية دون الاطلاع عليها، لكن رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، عبد الله بوانو، ردّ بأن ما صرح به بلافريج بخصوص المادة المتعلقة بالحجز على ممتلكات الدولية "غير صحيح بتاتاً". وأوضح بوانو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "بلافريج شارك في اجتماع خاص عقده رؤساء الفرق البرلمانية للبحث عن صيغة توافقية للمادة الثامنة مكرر والتاسعة من مشروع قانون المالية، علماً أنه لا حق لي في استدعائه لأن مثل هذه اللقاءات يحضرها رؤساء الفرق، لكن من باب المشاركة الجماعية حضر معنا". وأضاف رئيس لجنة المالية أن "اللجنة التي شارك فيها بلافريج اتفقت على مبادئ المادتين الثامنة مكرر والتاسعة، واخترنا تكليف بعض الأعضاء لتجميعها وصياغتها، وبعد ذلك تفاجأنا بتصريح بلافريج الذي يحطم مصداقيته ومصداقية حزبه". وتساءل بوانو في تصريحه قائلاً: "لماذا اختار بلافريج التصويت على المادة الثامنة مكرر وعدم التصويت على المادة التاسعة، مع العلم أن المادة الثامنة تركناها أيضا للجنة التي كلفت بإعداد الصياغة التي توافقنا بشأنها جميعاً؟". وأورد رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب أنها "ليست المرة الأولى التي يبحث فيها بلافريج عن الانفراد والBuzz، وللأسف لا يريد تحمل مسؤوليته". بدورها، قالت إيمان اليعقوبي، عضو لجنة المالية: "بعد العودة إلى اللجنة وعرض المادة، قام البرلماني بلافريج بالاحتجاج على التعديل المتوافق عليه، وذلك بالرغم من اعترافه بأنه يتضمن كل النقاط التي تم الاتفاق عليها، لكن الصياغة لم تعجبه". وأضافت: "كان بإمكان البرلماني عمر بلافريج أن يقدم ملاحظات حول الصياغة وأن تتم إعادة الصياغة داخل اللجنة، كما يحدث في عدد من المواد التي نصيغها بشكل جماعي نحن أعضاء اللجنة، لكنه تشبث بعدم التصويت على المادة بالرغم من أن هذا التصرف فيه إخلال بالتزام قدمه داخل اللقاء". وكان بلافريج قال إن رئيس اللجنة، عبد الله بوانو، لم يوزع عليهم الصياغة النهائية بخصوص المادة التاسعة التي تم الاتفاق بشأنها في اجتماع خاص، موردا أنه "ماشي بهيمة" ليصوت على مواد لم يطلع عليها ولم توزع عليه.