ردت البرلمانية البيجيدية إيمان اليعقوبي على النائب عمر بلافريج عن فيدرالية اليسار الديمقراطي الذي أثار حفيظة البرلمانيين، بقوله "أنا ما عمرني كنصوت على شي حاجة حتى كنقراها أنا ماشي بهيمة"، خلال عملية التصويت على أحد فصول مشروع قانون ميزانية 2020 بلجنة المالية. وقالت اليعقوبي في تدوينة فايسبوكية "الحديث عن أن البرلمانيين لم يقرأوا المادة هي كذبة أخرى من كذبات بلافريج. ذلك لأن المادة تم قراءتها خلال اللجنة على جميع الحاضرين فيها وتم التصويت بعد عدم إبدائهم لملاحظات". وأوضحت البرلمانية البيجيدية في تدوينتها التي حملت عنوان "ما قصة عمر بلافريج وحكاية البهيمة؟": "خلال مناقشة مقتضيات مشروع قانون المالية لسنة 2020، حدث أن قدم لنا السيد الوزير معطيات هامة وبعضها مخيفة حول ما يمكن أن يحصل من توقف لمرافق عمومية وتناقص لميزانيات الجهات بسبب غياب مواد تؤطر التعامل مع الأحكام الصادرة ضد الدولة، والتي تنظم تنفيذها. تعامل رئيس لجنة المالية الدكتور عبد الله بوانو كان تعاملا غاية في الذكاء والمسؤولية. حيث نادى في اجتماع خاص على رؤساء الفرق البرلمانية إلى جانب رئيسة المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية، وعمر بلافريج جمعهم بوزير المالية وممثلين عن وزارة الداخلية. أخذ الاجتماع وقتا حيث قدم ممثل وزارة الداخلية معطيات حول الموضوع انتهت باتفاق بين جميع الحاضرين، حول عدم تقديم أي تعديل في المادة. في المقابل كان الاتفاق أيضا حول عدد من النقط التي حددت بالتفصيل وتم تكليف أحد الأشخاص بتجميعها وصياغتها. الوصول لهذا الاتفاق تطلب انخراطا من كل الفرق التي تنازل كل منها عن بعض التفاصيل التي كان يعتبرها هامة، من أجل الوصول لتوافق". وأضافت: "ما الذي حصل بعد ذلك؟..بعد عودتنا للجنة، وعرض المادة قام البرلماني بلافريج بالاحتجاج على التعديل المتوافق عليه، وذلك بالرغم من اعترافه أنه يتضمن كل النقاط التي تم الاتفاق عليها لكن الصياغة لم تعجبه"، مردفة: "كان بإمكان البرلماني عمر بلافريج أن يقدم ملاحظات حول الصياغة وأن يتم إعادة الصياغة داخل اللجنة، كما يحدث في عدد من المواد التي نصيغها بشكل جماعي نحن أعضاء اللجنة. لكنه تشبت بعدم التصويت على المادة، بالرغم من أن هذا التصرف فيه إخلال بالتزام قدمه داخل اللقاء، في تصرف أقرب منه للطفل المدلل داخل البرلمان". وزادت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية موضحة: "خلال الجلسة العامة قام بخرق قانوني أقل ما يقال عنه أنه من العيب السقوط فيه من طرف برلماني، خصوصا ونحن على مقربة من نهاية الولاية. فقد قدم تعديلا داخل الجلسة والحال أنه لا يمكن أن تقدم داخل الجلسة إلا التعديلات التي قدمت داخل اللجنة، بل والتي كانت موضوعة بأجل محدد قبل يوم المصادقة عليها داخل اللجنة". وأضافت قائلة: "بعد أن قدم رئيس لجنة المالية بنقطة نظام وضح فيها ما حصل وأكد فيها أن تعديل بلافريج لا يمكن عرضه لأن فيه خرقا للنظام الداخلي، وتبعه الأستاذ وهبي من المعارضة بنقطة نظام زكى فيها ما صرح به الدكتور بوانو، وأضاف نقطا متعلقة بالتنازلات التي قدمت جميع الفرق من أجل الوصول لهذا التوافق، قام بلافريج بتقديم تدخل يصفنا فيه بالبهايم بحجة أنه كان يريد قراءة الصياغة قبل عرضها في اللجنة وهو امتياز لم يستفد منه أحد من البرلمانيين لضيق الوقت، وكان ممكنا استدراكه بتقديم ملاحظات حول الصياغة داخل اللجنة بكل بساطة. لكن الأستاذ بلافريج أصر أن يجعل من الموضوع سببا في بوز جديد حتى لو تطلب ذلك إخلالا منه بالتزامه أمام رؤساء الفرق، وإخلالا بالنظام الداخلي". وأكدت اليعقوبي أن: "عمر بلافريج يمارس السياسة بطريقة الطفل المدلل الذي يريد دوما معاملة خاصة من والديه حتى لو كان أداؤه الدراسي وتعامله مع الناس دون المستوى المطلوب"، مضيفة أن عضوية بلافريج "في الأصل عضويته في لجنة المالية ليست إلا نتيجة لتنازل العدالة والتنمية عن مكان له داخل اللجنة، لفائدة شخص خص الحزب الذي ينتمي له وأمينته العامة حربهما على العدالة والتنمية، ويصف أعضاء المؤسسة البرلمانية بالبهائم، ويبحث عن أسباب للبوز حتى لو كان عن طريق تغليط الرأي العام ونشر معطيات خاطئة للناس. ولو أردنا أن نتوقف عند كل ما يقوم به هذا البرلماني فلن ننته".