في أول تعليق له على حرق العلم المغربي من طرف مواطنة مغربية خلال وقفة احتجاجية بالعاصمة الفرنسية باريس، الشهر الماضي، قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، "إنّ المغاربة لا يمكن أن يقبلوا بمثل هذا الفعل". وعلق العثماني على واقعة إحراق العلم المغربي في لقاء تواصلي بالجماعة القروية السويهلة بالقول: "حين أحرق البعض العلم الوطني استنكر المغاربة جميعا ذلك الفعل، لأن المغاربة كيبغيوا بلادهم، ولا يمكن أن يسمحوا أبدا في رموزهم". رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، دعا المواطنين المغاربة إلى التمسك بثوابت ومقدسات المغرب، موردا أن "البلاد عندها ثواب وأسس ومقدسات، وأنتم متشبثون بهذه المقدسات، وهي الله الوطن الملك". وتابع: "نحن متشبثون بالمقدسات، أولا الله، نحن مسلمون، والإصلاح الذي نقوم به يتم في إطار مبادئ وثوابت الدين؛ والوطن أولا، وهذا شعارنا في حزب العدالة والتنمية، وليس الحزبية، والملك فوق رؤوسنا، حيت كيخدم البلاد. أنا رأيت أمورا ربما الكثيرون لم يروها من إخلاصه وحبه للبلاد، وهذه الرموز الثلاثة لن نفرط فيها". من جهة ثانية، سار العثماني على نهج سلفه عبد الإله بنكيران بشكواه من "التماسيح"، حين حديثه عن العراقيل التي واجهها رئيس جماعة السويهلة، بقوله: "التماسيح هوما اللي نايضين ليه". كما اشتكى رئيس الحكومة مما سماه "الإشاعات" التي تلاحق حكومته، وتوقف عند الأخبار التي راجعت حول عزم الحكومة رفع سعر قنينة الغاز، مشددا على أنّ "داكشي غير كيخلقوه وغير صحيح"، مضيفا أنّ الحكومة خصصت 14 مليار درهم في ميزانية 2020 لدعم الغاز والسكر والدقيق. وذهب العثماني إلى القول إنّ المغرب لم يشهد أبدا حكومة تتسم برامجها بالطابع الاجتماعي مثل الحكومة الحالية، معتبرا أن "جميع البرامج الاجتماعية تحسّنت". من جهة ثانية، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إنّ قياديي ومناضلي الحزب "يُعلون مصلحة البلاد على المصالح الحزبية الضيقة"، مشيرا إلى أن أغلبهم "يتحدر من المغرب العميق، وهم أناس مناضلون من أولاد الشعب، عاشوا في عائلات فقيرة ومتوسطة، خْدمو ودْمروا، وهذا معناه أن اللي خدم يوصل".