تنظم جامعة محمد الأول بوجدة، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، بشراكة مع مركز الأبحاث وتنمية الجهة الشرقية، مؤتمراً دوليا حول موضوع: "ممارسة الذكاء الاقتصادي في إفريقيا: الخصائص والقيود"، وذلك لتسليط الضوء على ممارسات الذكاء الاقتصادي في القارة الإفريقية. ويتم تنظيم هذا المؤتمر في سياق يتميز بعولمة الأسواق وتطوير تكنولوجيا المعلومات، حيث أصبح الذكاء الاقتصادي يشكل أداة قوية لتطوير القدرة التنافسية للبلدان والدول في المجال الاقتصادي. كما تكمن أهمية تطبيق ذلك في قدرته على تعبئة المعلومات الاستراتيجية والمعارف الضرورية من أجل مساعدة الفاعلين على فهم العناصر المعقدة في المحيط الاقتصادي واتخاذ القرار الصحيح. وقال عبد الإله العطار، رئيس مركز الأبحاث وتنمية الجهة الشرقية المشرف على تنظيم هذا المؤتمر، في تصريح لهسبريس، إن رهان تطوير الذكاء الاقتصادي في القارة الافريقية أصبح ضرورة ملحة للبلدان الراغبة في ولوج الاقتصاد الدولي، وأحد أهم تحديات دمج البلدان الأفريقية في الاقتصاد العالمي والتنمية الاقتصادية في سياق يتسم بالحرب الاقتصادية والمعلوماتية. وأضاف العطار أن الهدف من تنظيم هذا المؤتمر هو تقريب الجهات المتخصصة في الذكاء الاقتصادي في أفريقيا من أهم التجارب الأجنبية، وكذلك دراسة سبل تطوير المبادرات الأفريقية، مع مراعاة الخصوصيات الثقافية والمحلية، من خلال أوراق علمية لمجموعة من الباحثين الدوليين، إضافة الى عرض تجارب خبراء ومهنيين في هذا المجال. وستنظم هذه الندوة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة يومي الجمعة والسبت 22 و23 نونبر الجاري، وستتضمن برنامجا حافلا بالعديد من الجلسات العامة والمفتوحة التي سيسيرها وينشطها فاعلون من مختلف الأوساط الأكاديمية والحكومية والمدنية.