لم تتمكن التلميذة المغربية فاطمة الزهراء أخيار من حصد لقب مسابقة "تحدي القراءة العربي" برسم سنة 2019، التي أقيمت في دبيبالإمارات العربية المتحدة، لكنها تمكنت من تخليد اسمها في أذهان المغاربة والعرب من خلال وصولها مرحلة النهائي. وحلت الخميس التلميذة أخيار بمطار محمد الخامس الدولي، حيث وجدت في استقبالها عددا من أفراد أسرتها، إلى جانب الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، وممثلين عن أكاديمية جهة طنجةتطوانالحسيمة التي تنتمي إليها. وقالت التلميذة أخيار، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إنها بذلت مجهودات كبيرة وكانت عاقدة العزم على الظفر بلقب تحدي القراءة، "غير أن اللقب ليس غاية في حد ذاته"، مضيفة: "أتمنى أن تكون تجربة بداية عطاء لا ينضب". وعبرت المتحدثة عن سعادتها للوصول إلى النهائي الذي فازت به تلميذة من السودان، معربة عن شكرها كل من ساندها وشجعها على العطاء في هذه المسابقة، وأملها أن تكون مثلت المغرب أحسن تمثيل. وبعد أن هنأت التلميذة السودانية المتوجة بلقب هذه السنة، دعت التلميذة المتحدرة من تطوان المغاربة والشباب العرب إلى "الإقبال على القراءة واتخاذها خير صديق وقريب". الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، يوسف بلقاسمي، اعتبر أن فوز التلميذة أخيار "فوز للمغاربة والمنظومة التربوية"، مشيرا إلى أن الإنجاز الذي حققته، وكذا الإنجاز الذي حققه المشرف محمد الخيتر باختياره ضمن أحسن المشرفين، "يجعلنا سعداء وفخورين بهذه النتائج التي حققتها المدرسة المغربية". ولفت المسؤول في الوزارة إلى أن المشاركين المغاربة في هذه المسابقة العربية وفرت لهم المنظومة التربوية كل الظروف للمشاركة الجيدة، وهو الأمر الذي جعل عدد المشاركين يصل هذه السنة إلى مليون و100 ألف، متجاوزا عدد المشاركين في السنة الماضية. وأوضح الكاتب العام للوزارة أن "من بين هؤلاء، قرأ 46 ألف تلميذ وتلميذة 50 كتابا، وهذا دليل على أن المنظومة التربوية عملت مجهودا كبيرا للحصول على هذه النتائج"، مشيرا إلى أن التلميذة أخيار "كانت من الخمسة الأوائل ضمن 13 مليونا ونصف مليون تلميذ بالوطن العربي، وهذا إنجاز مهم". وتوجت الفتاة السودانية هديل أنور، أمس الأربعاء، بلقب "بطلة تحدي القراءة العربي" للعام 2019؛ فيما تواجدت الطفلة المغربية فاطمة الزهراء أخيار ضمن الخماسي المشارك في نهائيّ المسابقة. جدير بالذكر أن الطفلة المغربية مريم أمجون تمكنت من حصْدِ المرتبة الأولى في مسابقة "تحدي القراءة العربي" سنة 2018، في دولة الإمارات، بعدما تفوقّت على أزيد من عشرة ملايين مشارك من 44 دولة عبر العالم.