ارتفعت نسبة الأطر النسائية العاملة في مجال حلول الذكاء الاصطناعي والدفع عبر الهواتف النقالة بشكل متسارع في القطاع الخاص بالمغرب. وقالت دانا عدناني، عضو منظمة "سهم وومن" للنساء الرائدات، إن المغرب يسجل أعلى معدل في مجال الاعتماد على النساء في مجالات الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي مقارنة مع باقي الدول الإفريقية. وأوضحت عدناني، في لقاء نظمته المنظمة حول "الدفع بواسطة الهاتف النقال..الذكاء الاصطناعي والابتكار"، بمدينة الدارالبيضاء، أن هناك شركات خاصة ومجموعات اقتصادية مغربية كبرى تعتمد بشكل كبير على كفاءات نسائية، لوضع وتطبيق إستراتيجيتها في مجالات الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية. وأضافت المتحدثة أن هذه النسبة تصل أحيانا إلى 40 في المائة من مجموع فرق العمل المشرفة على هذا الجانب بالمقاولات الخاصة بالمملكة، وهو ما لم تصله بعد مجموعة كبيرة من دول القارة الإفريقية. واعتبرت دانا عدناني أنه رغم بلوغ هذه النسبة، إلا أن هناك اتجاها عاما داخل الشركات الكبرى والمقاولات المتوسطة والصغرى لتعزيز مكانة الكفاءات النسائية في هذا المجال، نظرا للمردودية العالية التي تؤمنها المرأة العاملة في هذا المجال الدقيق. وقالت مسؤولات منظمة "السهم وومن"، التي تعد مبادرة لتشبيك النساء في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط وتتخذ مقرها في المغرب، إن هذا الملتقى شكل فرصة لإثارة مجموعة من القضايا المرتبطة بالتنمية المهنية والرفاهية والصحة، وخلق فرص لالتقاء مجموعة عريضة من رواد التكنولوجيا والبنك المتنقل. يشار إلى أن مؤسسة "السهم وومن" تأسست أوائل العام 2018 كشركة ناشئة مبنية على فكرة إيجاد منصة للتواصل الشبكي بين النساء الفاعلات في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وتشكيل أرضية لنسج علاقات الشراكة والتعاون في ما بينهن، وتشارك وتبادل الخبرات والتجارب. وتسعى مؤسسة "السهم وومن" إلى توحيد جميع الفعاليات النسائية من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على أساس القواسم المشتركة في ما بينهن من حيث قطاعات النشاط المتشابهة والأدوار الريادية التي يضطلعن بها، وتمكينهن من إطار مميز للتواصل مع بعضهن البعض ونسج علاقات تتجاوز الأفق العائلي والمعارف الشخصية.