يتواصل انتشار الأخبار الكاذبة عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كما أن الأخبار المزيفة وصلت بالفعل خلال الفترة المنقضية من العام الحالي إلى أشخاص يتجاوز عددهم عدد الأشخاص الذين وصلتهم هذه الأخبار في حملة انتخابات 2016، وفقا لتقرير نُشر الأربعاء. وفي الفترة ما بين يناير وأكتوبر، تمت مشاهدة المنشورات ال100 الكاذبة (على النحو الذي حددته أجهزة تحقق مستقلة) الأكثر تداولا على "فيسبوك" ما مجموعه 159 مليون مرة، بحسب دراسة أجرتها منظمة "آفاز" (Avaaz) غير الحكومية. وتم نشر هذه المنشورات المائة في 2.3 مليون مناسبة، وحققت 8.9 ملايين تفاعل، أي "إعجاب" و"تعليقات" أو "مشاركة" من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وحققت هذه المنشورات الكاذبة قبل عام كامل على الانتخابات الرئاسية الأمريكية-ومعظمها سياسية تتعلق بالانتخابات بشكل مباشر أو غير مباشر-بالفعل انتشارا أكبر من المنشورات المزيفة التي انتشرت أربعة أو خمسة أو ستة أشهر قبل انتخابات عام 2016 التي لعبت خلالها المعلومات الخاطئة عبر الإنترنت دورا رئيسيا، بعد الكشف عن قيام قراصنة روس بحملات للترويج لأخبار كاذبة بغرض التأثير على النتيجة الانتخابية. وأفادت منظمة "آفاز" بأنه "إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية، فإننا نتوقع أن تتأثر انتخابات عام 2020 في الولاياتالمتحدة مرة أخرى بشدة بالمعلومات الكاذبة". وكان الخبر الكاذب الذي حقق أكبر انتشار على "فيسبوك" خلال الأشهر الأخيرة في الولاياتالمتحدة، والذي شوهد 29 مليون مرة، يقول إن جد رئيس البلاد، دونالد ترامب، كان قوادا ومتهربا من الضرائب، ووالده ينتمي إلى جماعة "كو كلوكس كلان" العنصرية. وقال المتحدث باسم "آفاز"، أوسكار سوريا، ل"إفي": "فيسبوك يحتاج إلى تغيير مسار المعلومات الكاذبة، وليس فقط إعادة تنظيم كراسي الحديقة: يجب أن يصحح سجل الأخبار". يذكر أن الرئيس التنفيذي المؤسس المشارك ل"فيسبوك"، مارك زوكربيرج، أكد بعد تجربة 2016 في الولاياتالمتحدة-وفي غيرها من الدول-للكونغرس الأمريكي أن شركته "في حالة حرب" ضد الأخبار الكاذبة، وأن الأمر يتطلب اتخاذ تدابير.