تمكّنت مصالح المنطقة الإقليمية لأمن كلميم, خلال الأيام القليلة الماضية، في حملات أمنية تمشيطية شنّتها بمختلف أحياء ومناطق المدينة، من توقيف عشرات الأشخاص المبحوث عنهم والمتورطين في قضايا إجرامية متنوعة. وأسفرت هذه العمليات التطهيرية، التي تشارك فيها فرقة مكونة من أفراد الشرطة القضائية وخلية الأبحاث والتدخلات وعناصر الدراجين، عن توقيف 45 مشتبها فيه بارتكاب جرائم متعلقة بترويج المخدرات بمختلف أنواعها والضرب والجرح والسرقة الموصوفة والاتجار في المشروبات الكحولية بدون رخصة وغيرها من الأفعال والسلوكات المنافية للقانون. وجرى إيداع جميع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، في انتظار تقديمهم أمام النيابة العامة ومتابعتهم بالمنسوب إليهم. ويأتي هذا الإجراء أياما قليلة فقط على المراسلة التي وجهتها جمعيات المجتمع المدني بكلميم إلى والي الجهة، من أجل التدخل والرفع من عدد الدوائر الأمنية وتعزيزها بالموارد البشرية الكافية ونهج سياسة أمنية حازمة عن طريق انتشار الدوريات الدائمة بمختلف البؤر السوداء التي تعرف انتشارا كبيرا لظاهرة الاعتداءات الجسدية واعتراض سبيل المارة وتهديدهم وسلب ممتلكاتهم. كما سبق للهيئات الجمعوية أن دقّت ناقوس خطر الوضع الأمني المتردي الذي تعرفه كلميم في ظل الانتشار المهول للمخدرات والخمور وتكاثر مجموعات المنحرفين، الذين يشكلون عصابات تحتل جل مناطق المدينة في ظل التقصير الأمني من حيث العمليات التمشيطية.