تحت شعار "الكفاءات التجمعية في خدمة الشأن السياسي المحلي"، نظم التجمع الوطني للأحرار، مساء الأحد، الجمع العام التأسيسي للاتحادية المحلية بالفقيه بن صالح. وبهذه المناسبة، عبر كافة التجمعيين بالفقيه بن صالح، من خلال بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، عن اعتزازهم بالانخراط في دينامية الحزب، التي أطلقها أخنوش منذ مؤتمر الجديدة تحت شعار "العمل والمعقول". كما ثمنوا تاريخ الحزب الحافل بالعطاء، مشيرين إلى قيام التجمعيين بتسيير الشأن المحلي بالمدينة منذ الثمانينيات. وأشاد التجمعيون بدعم الفرقاء السياسيين بالمدينة بعدما حرصوا على حضور الجمع العام التأسيسي، مما يؤشر على إمكانية التعاون المشترك بناء على برامج تنموية. كما عبروا عن التزامهم بالمساهمة المسؤولة والمواطنة في تنشيط المشهد السياسي المحلي وفق مرجعية الحزب كما صادق عليها المؤتمر الأخير. وأكد تجمعيو الفقيه بن صالح إصرارهم على تثمين الإنجازات الإيجابية للحزب، وعلى انتقاد مواطن الضعف، مع تقديم بدائل إجرائية تتخذ من قطاعات الصحة والشغل والتعليم أولويات. كما أكدوا حرصهم على العمل الميداني من خلال الإنصات إلى المواطنين وسن سياسة القرب، وتقوية الحزب محليا وإقليميا وجهويا من خلال عمليات استقطاب الكفاءات، خاصة في صفوف المرأة والشباب. وجاء تأسيس اتحادية الفقيه بن صالح، حسب عبد الله الحسنى، المنسق المحلي للحزب، انسجاما مع القانون الأساسي وتجاوبا مع إصرار عزيز أخنوش، رئيس الحزب، على ضرورة تقوية المؤسسة الحزبية من خلال مراجعة خطها السياسي، وإعادة هيكلتها وتوسيع قاعدة منخرطيها، ومن أجل تعزيز المشهد الحزبي المحلي بما يضمن ترسيخ الديمقراطية المحلية والإسهام في ورش التنمية المحلية، واحتراما كذلك لجميع القوانين والمواثيق والمؤسسات الحزبية. وفي هذا الإطار، أكد عبد الرزاق فضلي، المنسق الإقليمي للحزب، على انفتاح الاتحادية على الجميع، بناء على برنامج مشترك يحترم الاختلاف، وعلى حرصها على أن يبقى المواطن هدفا محركا ومصدرا لجميع البرامج والأنشطة، وأن يكون شريكا في تتبع وتقويم العمل الحزبي بشكل منتظم من خلال محطات مستقبلية وبأدوات تواصل متنوعة. وأشار المسؤول ذاته إلى أنه "تماشيا مع خصوصيات المنطقة، تمّ التركيز على آليات التواصل والانفتاح على جميع الفئات التي تمثل جميع القطاعات، خاصة الفلاحة التجارة والخدمات، من أجل التعريف باستراتيجية الحزب الجديدة التي يراهن من خلالها التجمعيون على القطع مع الممارسات التي تسيء إلى الحقل السياسي بالمغرب".