انعقد يوم السبت 15 أبريل 2017 بقاعة أم الفضل، المؤتمر الإقليمي الأول لحزب التجمع الوطني للأحرار تحت شعار " إعادة البناء الداخلي والانفتاح على الكفاءات دعامتان تنظيميتان تزيدان الحزب وحدة وقوة"، وذلك بحضور رشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي ، والمنسق الجهوي للحزب عبد الرحيم الشطبي والمنسق الإقليمي الحاج إبراهيم فضلي والعديد من عضوات وأعضاء الحزب الذين يمثلون المجالس المنتخبة وقطاعات المرأة والشباب والمؤتمرين. ولقاءُ السبت المنصرم يأتي في إطار الحركية الديناميكية التي يعرفها حزب التجمع الوطني للأحرار، الرامية إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي بعد حوالي 40 سنة من التواجد بالساحة السياسية واستعدادا لمحطة المؤتمر الوطني القادم، واستجابة يقول المنسق الإقليمي للحزب لمستجدات الساحة السياسية الوطنية والإقليمية التي فرضت على الهياكل الحزبية مجموعة من التحديات التنظيمية ذات البعد الديمقراطي ترسيخا لفلسفة دستور 2011 ، وتجاوبا مع الوضعية الجديدة للمغرب بعد عودته إلى البيت الإفريقي ومع الفلسفة الجديدة للأمانة العامة التي تربو ضخ دماء جديدة في شرايين الحزب. وتنظيم المؤتمر الإقليمي يقول رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي للحزب في هذه الظرفية المهمة، يعتبر لحظة تاريخية مهمة تندرج في إطار الجهود الرامية إلى تجديد هياكل الحزب التنظيمية والوقوف على مكمن الضعف والقوة عند التجمعيين، وإجراء تنظيمي يسعى إلى تطوير قدرات مختلف فعالياته ، وتفعيل آليات التواصل مع الساكنة على اعتبار أن تأسيس الهيآت السياسية كان بغرض الإنصات للمواطن وليس صناعة خطب سياسية رنانة، وتلك يقول الطالبي هي أولى الرهانات والتحديات التي تنتظر المسؤولين بالحزب في مختلف القطاعات. ،مثلما تنتظر باقي التجمعيين اعتبارا للمسؤولية الملقاة على عاتقهم. هذا ،وقد شخصت باقي المداخلات (القطاع النسائي والشباب وكلمة ممثل المؤتمرين)، أبرز التحديات التي تنتظر الحزب على المستوى المحلي والجهوي خلال الفترة الراهنة، ووقفت في غالبيتها عند الدينامية التي عرفها حزب التجمع الوطني للأحرار بعد تحمل عزيز أخنوش مسؤولية الأمانة العامة للحزب، وأكدت على أهمية تنظيم هذه المحطات التنظيمية التي تبقى ورشا مهما لإعادة الحياة إلى الهياكل الفرعية والمنظمات الموازية على مستوى إقليم الفقيه بن صالح، وقد وصفتها بالمحطة الديمقراطية التي تربو تفعيل برامج الحزب وتنزيل سياسته بمختلف القطاعات. هذا، وقد نوه المؤتمرون بجهود المنسق الإقليمي والجهوي والأمين العام وبنضالهم المستميت من اجل الرقي بالعمل السياسي ، وأصدروا بيانا ختاميا ،بعد انتخاب أعضاء الاتحادية الإقليمية واتحادية النساء والشباب، تضمن مجموعة من النقط من بينها تثمينهم لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي بفضل الدبلوماسية التي يقودها العاهل المغربي، ودعمهم اللامشروط لما يقوم به ملك البلاد وطنيا عربيا إفريقيا ودوليا، ودعمهم لمشاركة الحزب في أغلبية حكومية موسعة ومنسجمة ، والى جانب ذلك رفعوا برقية إلى جلالة الملك ، وأهابوا بجميع التجمعيات والتجمعيين إلى الانخراط الفعلي وراء المكتب الإقليمي المنتخب من اجل تقوية الحزب بالمنطقة حتى يتبوأ مكانته السياسية التي تليق به، ودعوا الأمين العام للحزب إلى زيارة إقليم الفقيه بن صالح لتشخيص اكرهات الفلاحة والعمل على إيجاد حلول لها.