قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن "برنامج 100 يوم 100 مدينة"، الذي أطلقه الحزب الْيَوْمَ السبت بمدينة دمنات، يرومُ استهدافَ شريحة كبيرة من المواطنين المغاربة، بهدف تحسين وضعهم الاجتماعي والاقتصادي داخل مدنهم، مضيفا أنه "برنامج للاستماع للمواطنين من أجل تحديد الأولويات، وكيف ينظر المواطنون إلى مدنهم وما هي أولوياتهم". وأضاف المسؤول الحزبي في كلمة افتتاحية له ضمن فعاليات "برنامج 100 يوم 100 مدينة" أن "اختيار مدينة دمنات لإطلاق هذا البرنامج السياسي لم يكن اعتباطيا؛ فهي معروفة بتاريخها وموقعها الجغرافي وخصوصياتها الثقافية والاجتماعية"، موردا أن "حزب الأحرار اختار دمنات لأنها تمثل "عاصمة العلم" وقدمت العديد من الوطنيين". واعتبر أخنوش، الذي كان يتحدث أمام مئات المواطنين في مدينة دمنات، أن "مشاكل الصحة والشغل تمثل أولويات ساكنة المنطقة"، مردفا: "لا بد من الاستجابة لتطلعات المواطنين..وسنحاول أن نكون حاضرين في أبعد نقطة جغرافية حتى تتسنى لنا معرفة حاجياتهم"، وزاد: "مبغيناش نفرضو على المواطنين شنو خصو يكون..بغينا المواطنين هوما لي يوليو عندهم القرار وشنو خصو يدار". ودعا المسؤول الحزبي ذاته إلى تدعيم قنوات التواصل بين المواطنين والمسؤولين الترابيين والجهويين، متوقفا عند برنامج "الأحرار" الذي "صيغ من أجل تغيير الوضع والتعرف على مشاكل المواطنين المغاربة"، ومبرزا أن "المغرب يتقدم بخطى ثابتة وحثيثة نحو الازدهار والتطور"، وتابع: "مدننا تسير في اتجاه التقدم". وزاد أخنوش: "هاد البلاد فيها الله الوطن الملك؛ من غير هادشي مكاين والو، ولي بغا يحرق العلم الوطني يتحمل مسؤوليتو"، قبل أن يقول: "ملكنا واحد ولي حرق العلم رَاه حرق كاع المغاربة". كما قال رئيس التجمعيين: "المغرب يسير إلى الأمام.. ونحن نريد أن نصلح أحوال المواطنين"، واعتبر أن "الأولويات ليست البنيات التحتية وإصلاح الطرق فقط، وإنما توفير الحاجيات الضرورية للمواطنين"، مضيفا: "صوت المواطنين يهمنا أكثر من صوت الصندوق، رغم أن هذا الأخير مهم ولكن ليس وقته الآن". ويراهنُ "حزب الأحرار" من خلال مبادرته الوطنية "100 يوم 100 مدينة"، وزياراتهِ الميدانية إلى مناطق بعيدة في جبال الأطلس المتوسّط والكبير، على تكريس وجودهِ التنظيمي وتمثيل السّاكنة المحلية ونقلِ مشاكلها، إذ أكّد محمد بوسعيد، عضو المكتب السياسي للحزب، أنّ الأخير "سيستمر في إستراتجيته التواصلية الهادفة إلى تأطير سكان المنطقة وتمكينهم من حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية".