لجأ كبار تجار الملابس والأحذية بالمغرب، خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، إلى زيادة مستوى وارداتهم من الخارج، مستفيدين من انخفاض أسعارها في آسيا وبعض الدول الأوروبية. وكشفت بيانات حكومية رسمية عن انتقال القيمة الإجمالية لواردات التجار من الملابس الجاهزة والأحذية ومنتجات النسيج من 3.7 ملايير درهم في الشهور الثمانية الأولى من العام الماضي إلى ما يزيد عن 4.2 مليار درهم في الفترة نفسها من السنة الحالية، أي بزيادة فاقت 7 في المائة. واستورد المغرب ما يناهز 1.62 مليار درهم من الملابس الجاهزة، في الفترة الممتدة ما بين يناير وغشت 2019، مقابل 1.5 مليار درهم في ذات الفترة من العام الماضي. وسجلت زيادة لافتة في واردات الملابس البرتغالية، التي شرعت في تعزيز مكانتها في السوق الوطني، في وقت انتقلت فيه قيمة صادرات البرتغال من الملابس الجاهزة ومنتجات النسيج نحو المملكة من 24.7 مليون يورو في سنة 2017 إلى ما يزيد عن 27.5 مليون يورو مع نهاية سنة 2018، في ظل تسجيل زيادة مضطردة في الطلب على هذه المنتجات من طرف المستهلك المغربي. وبلغت قيمة واردات تجار الأحذية، العاملين بالمغرب، ما يزيد عن 1.4 مليار درهم في الشهور الثمانية الأولى من سنة 2019، مقابل 1.2 مليار درهم في المدة نفسها من العام الماضي. وتهيمن الأحذية الأسيوية على معظم الواردات المغربية من هذه المنتجات، التي تتسم بانخفاض أسعارها مقارنة مع الأسعار الخاصة بالمنتجات المحلية. فيما استقرت قيمة باقي الواردات المغربية من باقي منتجات النسيج الجاهزة في حدود 1.1 مليار درهم في الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري.