فشل حزب الاستقلال على مستوى إقليم الرحامنة، مساء الأحد، في انتخاب الكتابة الإقليمية، على إثر خلافات حادة نشبت بين أعضاء من الشبيبة الاستقلالية واستقلاليين سابقين مع الوافدين الجدد على الحزب القادمين من حزب العدالة والتنمية المدعومين من طرف بعض الاستقلاليين. وتحوّل الاجتماع، الذي ترأسه عبد اللطيف أبدوح المنسق الجهوي الذي يواجه متاعب جمة هذه الأيام من طرف استقلاليي مراكش، إلى خلاف حاد بين الحاضرين، حيث رفض أعضاء الشبيبة المدعومين من طرف عدة مكاتب استقلالية بالإقليم أي محاولة لانتزاع الكتابة الإقليمية دون التدرج في الحزب. وحسب مصادر حضرت اللقاء، فإن هذا اللقاء كاد يتحول إلى مشادات بين بعض الأعضاء؛ الشيء الذي دفع المنسق الجهوي إلى تأجيل انتخاب الكتابة الإقليمية إلى موعد لاحق، حيث سيتم تجديد بعض المكاتب الفرعية. وبينما يدفع القادمون من حزب العدالة والتنمية بأحقيتهم في الترشح للكتابة الإقليمية، يرى استقلاليون ناضلوا طويلا في صفوف الحزب بن "الترشح للمناصب مؤطر قانونيا بحسب القانون الأساسي، ناهيك على ضرورة التدرج في صفوفه بدل القفز وتجاوز الأعضاء الذين قضوا سنوات في تنظيماته". واضطر المنسق الجهوي عبد اللطيف أبدوح، أمام هذا الغضب الذي عرفه مقر المفتشية الإقليمية للحزب، إلى تأجيل موعد انتخاب الكاتب الإقليمي، في انتظار تجديد هيكلة بعض الفروع. يذكر أن حزب الاستقلال، الذي يحاول استعادة حيويته بتجديد تنظيماته، عقد مجلسه الإقليمي بالرحامنة تحت شعار "لا تنمية بدون شراكة حقيقية وعدالة اجتماعية ومجالية"، بحضور المنسق الجهوي عضو اللجنة التنفيذية عبد اللطيف أبدوح.