لم تحسم القيادة المركزية لحزب الاستقلال في مسألة فروع الحزب بمدينة مراكش، عقب تجديدها، قبل حوالي أسبوعين، بحضور عبد اللطيف أبدوح، المنسق الجهوي للحزب. وكانت لجنة التنسيق، المكونة من أعضاء المجلس الوطني للحزب، وأعضاء مجالس الفروع والهيئات الحزبية والمنظمات الموازية بمدينة مراكش، وجهت مراسلة إلى الأمين العام للحزب، من أجل التدقيق في كل الفروع، التي يقول أصحابها إن "تجديدها وقع بشكل انفرادي ومتسرع وبطرق ملتوية من أجل التحكم في المجلس الإقليمي المزمع عقده بداية يوليوز المقبل"، مطالبين بالعمل على "تصحيح الخروقات في التحضير للمجلس الإقليمي". وحسب مصادر حزبية استقلالية، فإن الصراع اشتد في اجتماع داخل مقر الحزب بعرصة لمعاش، بين لجنة التنسيق، المكونة من أعضاء المجلس الوطني للحزب، وأعضاء مجالس الفروع والهيئات الحزبية والمنظمات الموازية، وبين المنسق الجهوي للحزب، بعد الوقوف على "خروقات في عملية تجديد فروع الحزب"، ما دفع أعضاء اللجنة المذكورة إلى إصدار بيان يطالب بإبعاد "المنسق الجهوي للحزب عن كل مسؤولية حزبية بمراكش، وضمان حياد المفتشين، حتى يتسنى لهم إعادة بناء الحزب في جو من الانضباط والمسؤولية، بعيدا عن كل الحسابات الضيقة، التي من شأنها إضعاف الحزب". ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يؤثر هذا الصراع على نتائج حزب الاستقلال، خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، خصوصا أن مجموعة من مناضلي الحزب بمراكش عبروا عن استيائهم من أوضاع الحزب بالمنطقة. ولم تتمكن "المغربية" من أخذ رأي عبد اللطيف أبدوح، المنسق الجهوي لحزب الاستقلال حول الموضوع، بعد تعذر التحدث معه، لأن هاتفه المحمول ظل يرن دون إجابة.