قرّر المكتب الفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة، بإجماع أعضائه وعضواته، التراجع عن القرارات التأديبية التي سبق أن اتخذها في حق بعض أعضاء الحزب، معتبرا هذا التراجع "رسالة واضحة توقع على النية الصادقة من أجل التجاوب المشترك مع نداء الأمين العام وعموم المناضلات والمناضلين المتطلعين إلى استدراك الزمن السياسي والتنظيمي، بما يضمن التأسيس الفعلي لشروط مد جسور التحاور البناء". جاء ذلك في بلاغ صادر عن اجتماع للمكتب ترأسه الأمين العام حكيم بن شماش، يوم أمس السبت، خصص للتداول في مستجدات الوضع التنظيمي للحزب واستعراض تقارير أقطاب المكتب الفيدرالي. وأكد بن شماش، خلال هذا اللقاء، أن الأوضاع الداخلية ل"البام" "تستدعي تغليب الروح الوحدوية المنتصرة للمشروع السياسي للحزب، واستحضار تطلعات وانتظارات الشعب المغربي وضرورة تأهيل الحزب ليلعب أدواره كاملة في المرحلة الراهنة بعيدا عن الحسابات الذاتية الضيقة للإعداد لمختلف الاستحقاقات التنظيمية والسياسية"، بتعبير البلاغ. كما ذكر المتحدث بالمبادرة التي أطلقها بتاريخ 23 شتنبر 2019 وبنداء 16 أكتوبر الجاري، "وهما المبادرتان اللتان تندرجان في سياق إعداد الشروط اللازمة والضرورية لإطلاق حوار داخلي يجمع كل مكونات ومؤسسات الحزب ومناضلاته ومناضليه من أجل الإعداد المشترك للمؤتمر الوطني الرابع للحزب برؤية وحدوية دامجة وفعالة، من شأنها إعادة تأهيل الأدوار السياسية للحزب ليضطلع بمهامه المرحلية والمستقبلية". وأضاف البلاغ أن اجتماع المكتب الفيدرالي خلص إلى تبني العديد من المبادرات وفق برمجة زمنية محددة؛ "من ضمنها: تنظيم الملتقى الوطني للشباب تحت إشراف الأمانة العامة للحزب، والملتقى الوطني للكفاءات، وثلاث موائد مستديرة جهوية، وإطلاق مبادرات إعلامية".