يعيش حزب الاستقلال بإقليم الرحامنة غليانا كبيرا مع دنو انتخاب الكتابة الإقليمية للحزب، المقرر مساء اليوم الأحد بمقر المفتشية الإقليمية بمدينة ابن جرير، بسبب الاختلاف حول أحقية الترشح لهذا المنصب بين الاستقلاليين القدامى و"رفاقهم الإخوان" الملتحقين بالحزب مؤخرا. وبحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن تعبير عدد من الملتحقين الجدد بحزب "الميزان" القادمين من حزب العدالة والتنمية عن رغبتهم في الترشح للكتابة الإقليمية خلق نوعا من الاستياء والتذمر في صفوف مناضلي الحزب الذين ناضلوا سنوات في صفوفه. وأوضحت مصادر هسبريس أن "الوافدين الجدد" على حزب الاستقلال، الذين استقالوا من حزب العدالة والتنمية، يتوجهون إلى ترشيح عضو منهم بإحدى الجماعات القروية بالرحامنة لهذا المنصب، غير أن الاستقلالين القدامى يرفضون ذلك، على اعتبار أن الوافدين لم تمر على التحاقهم بالحزب سوى بضعة أشهر. كما يدفع الاستقلاليون الرافضون لهذا الترشيح، الذين تحدثوا لهسبريس، بكون الملتحقين الجدد "يستوجب تدرجهم في الحزب، قبل الترشح لمناصب المسؤولية داخله"، مؤكدين أن السماح لهم بالترشح والوصول إلى الكتابة الإقليمية بشكل سريع من شأنه أن يؤدي إلى "هدم ما تم بناؤه من طرف الكتابة الحالية ومفتشية الحزب في السنتين الأخيرتين من تنظيم على مستوى الرحامنة". مقابل ذلك، يؤكد الملتحقون الجدد بحزب "علال الفاسي" أنه لم تعد تربطهم أي صلة بحزب العدالة والتنمية بعدما قدموا استقالة جماعية منه سابقا، حيث قال واحد منهم في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية: "لم تعد تربطنا والعضو الذي تتحدثون عنه أي صلة بحزب العدالة والتنمية". وأضاف المتحدث نفسه أن "هذا العضو يشغل كاتبا محليا لحزب الاستقلال ويتوفر على توصيل من السلطات، بالتالي لم تعد تربطه بحزب المصباح أية صلة". وسيعقد حزب الاستقلال، اليوم الأحد، مجلسه الإقليمي بالرحامنة تحت شعار "لا تنمية بدون شراكة حقيقية وعدالة اجتماعية ومجالية"، بحضور المنسق الجهوي عضو اللجنة التنفيذية عبد اللطيف أبدوح.