قال المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، إن مشاركة الوكالة في الدورة العاشرة للمعرض الدولي للتمور بأرفود مهمة. وتعمل الوكالة، وفق الريفي، في مجالات عدة فيما يخص مجال إنتاج التمور، من بينها تشجيع الاستثمار والتجميع الفلاحي، وتدعيم دور الفلاحة التضامنية في تحسين وتكثيف أشجار النخيل في الواحات، خصوصاً لدى الفلاحين الصغار في جميع واحات المغرب. وذكر الريفي، في تصريح لهسبريس، أن الوكالة "تعمل أيضاً إلى جانب الفلاحين فيما يهم التسويق والتثمين"، مشيراً إلى أن مجهودات كبيرة جداً بُذلت خلال السنوات العشر الأخيرة في مجال بناء وتجهيز وحدات التوضيب والتبريد الخاصة بالتمور. كما تقوم الوكالة أيضاً بدور هام على مستوى مواكبة المنتجين، خصوصاً الصغار، عبر تنظيمهم في إطار تعاونيات أو مجموعات ذات نفع اقتصادي. ويستفيد المنتجون الصغار للتمور من التكوين في مجال الإنتاج والجودة والتغليف، وكل ما يتعلق بالتسويق والولوج إلى مختلف الأسواق وطنياً ودولياً، وهو ما كان له أثر كبير يتجلى في نجاح عدد من التعاونيات في تصدير منتوجها من التمور عالية الجودة، مثل المجهول، إلى السوق الدولية. وأورد المسؤول ذاته أن الوكالة قامت بإنجاز مشاريع التكيف مع التغيرات المناخية باعتبارها مؤسسة وطنية حاصلة على اعتماد لدى الصندوق الأخضر للمناخ وصندوق التكيف، وقد خول لها هذا الأمر جلب هبات وتمويلات لإنجاز مشاريع لتهيئة الواحات واستصلاحها وغرس النخيل. ويوجد ضمن هذه المشاريع واحد خاص بتحسين التأقلم مع التغيرات المناخية في واحات تافيلالت مُمول من صندوق التأقلم، وهو "من بين المشاريع النموذجية على الصعيدين الوطني والدولي"، حسب الريفي. وأكد الريفي أن هذه المشاريع مهمة جداً للواحات على اعتبار أنها البيئة الأولى التي تتضرر من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وهو ما تعمل الوكالة من أجله عبر تسخير هذا الاعتماد من أجل تنميتها وحمايتها.