قال المدير العام لوكالة تنمية مناطق الواحات وشجر الاركان ابراهيم حافيدي، الخميس بأرفود، انه تم تحقيق نسبة 60 في المائة من برنامج غرس 3 ملايين شجرة نخيل في أفق سنة 2020. وأوضح حافيدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش افتتاح الدورة السابعة للمعرض الدولي للتمور المنظمة تحت شعار "النخيل .. دعامة الواحات للتأقلم مع التغيرات المناخية"، أنه تم غرس مليون و800 الف شجرة في إطار هذا البرنامج ، اي ما نسبته 60 في المائة، متوقعا أن يتم، في حال استمرار وتيرة الاشتغال الحالية ، استكمال ما تبقى من هذا البرنامج قبل الموعد الزمني المحدد له. وذكر بأن المغرب فقد خلال القرن الماضي ازيد من ثلثي اشجار النخيل بفعل تعاقب فترات الجفاف والامراض ، مبرزا انه تم اتخاذ جملة من التدابير والاجراءات والبرامج للحفاظ على مناطق الواحات كمخطط المغرب الاخضر واحداث الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الاركان التي تتولى اعادة تأهيل الواحات. وأكد مدير عام الوكالة في هذا الاطار ان هناك عدة مشاريع مائية بجهة درعة تافيلالت تهم السدود الكبرى (سدا الحسن الداخل بالرشيدية والمنصور الذهبي بورزازات) والتي تضمن مياه السقي لمدة ثلاث سنوات الى جانب سدود جديدة واخرى تحويلية على وادي درعة، علاوة على مشاريع وبرامج لإعادة تأهيل الخطارات باعتبارها انظمة تقليدية للري وسدود تحت ارضية. واعتبر حافيدي انه بفضل هذه المشاريع والبرامج، تم هذه السنة تحقيق رقم قياسي في إنتاج التمور بالمغرب بلغ 128 ألف طن ، أي بارتفاع نسبته 16 في المائة، مقارنة مع سنة 2015، وذلك بعدما لم يكن مستوى الانتاج يتجاوز 90 الف طن قبل انطلاق مخطط المغرب الاخضر سنة 2008، معتبرا أنه رغم هذا المستوى من الانتاج فان السوق الوطنية من التمور لا تلبي الحاجيات الداخلية مما يستدعي "استيراد من 30 الى 50 الف طن سنويا". وعبر حافيدي عن الامل في ان يتم بلوغ الاهداف المسطرة وتجاوز هذه الاكراهات في افق سنة 2020 من خلال تحقيق ما مجموعه 160 الف طن وذلك لضمان الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الحيوية التي تعرف اقبالا كبيرا خاصة خلال شهر رمضان. ويروم هذا المعرض، الذي حضر أشغال افتتاحه الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس ووزير التشغيل عبد السلام الصديقي ووالي جهة درعة تافيلالت عامل اقليمالرشيدية محمد فنيد والكاتب العام لوزارة الفلاحة محمد صديقي ورئيس المجلس الجهوي لحبيب الشوباني والمنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية، الى إنعاش زراعة الواحات وتثمين زراعة النخيل المثمر وتطوير القطاعات المرتبطة بالمحيط البيئي للواحات و إرساء فضاء للتلاقي والتبادل بين مختلف الفاعلين؛ و المساهمة في بعث دينامية سوسيو اقتصادية جديدة بالجهة. ويأتي تنظيم هذه الدورة أسابيع قليلة قبل انعقاد مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول المناخ (كوب22) الذي ستحتضنه مدينة مراكش مطلع نونبر المقبل. ولهذا الغرض، سيتم تسليط الضوء على تحد رئيسي يواجه مناطق الواحات، والمتمثل في ضرورة التكيف مع التغيرات المناخية التي تهدد هذا النظام البيئي النادر، والذي يشكل واحدا من بين آخر الأحصنة الواقية من زحف الرمال. ويتوخى هذا الحدث تثمين منتجات التمور، وتطوير القطاعات المرتبطة بالنظام البيئي للواحات، وتعميم تقنيات الإنتاج، وتقاسم التجارب بين مختلف الفاعلين في قطاع التمور، إضافة إلى خلق دينامية سوسيو اقتصادية لفائدة المنطقة. ويتضمن برنامج المعرض، على الخصوص، أياما علمية لمناقشة المواضيع المرتبطة بزراعة أشجار النخيل، وبتأثير التغيرات المناخية على الواحات، علاوة على عرض وتسويق منتجات محلية أخرى كالعسل والحناء والزعفران. ويحتضن معرض هذه السنة مجموعة من الأنشطة المتنوعة كاللقاءات بين المهنيين والندوات وورشات العمل ومحاضرات علمية وتقنية ملقاة من طرف خبراء مغاربة وأجانب . كما سيتم توزيع جوائز استحقاق على الفلاحين والعارضين المتميزين، وإنجاز أنشطة أخرى تهم السياحة والثقافة، خاصة بالنسبة للأطفال.