أعلن مصدر أمني موريتاني، اليوم، تعليق إغلاق معبر حدودي بين موريتانيا والمغرب بشكل مؤقت، من أجل السماح بعبور الشاحنات والحافلات من جانب إلى آخر؛ وذلك بعدما أقدم عدد من العمال، تحمل شاحناتهم لوحات ترقيم موريتانية، على إغلاق المعبر في الآونة الأخيرة. وأوضح المصدر ذاته أن هؤلاء العمال كانوا قد استخدموا شاحناتهم، طوال الأيام الماضية، لقطع معبر الكركرات الحدودي الواقع على بعد خمسة كيلومترات تقريبا من الحدود الموريتانية، احتجاجا على رفع الضريبة من جانب الجمارك المغربية، قبل أن يقرّروا، اليوم، فتح الطريق على مدار 24 ساعة، "من أجل التعبير عن حسن نواياهم". وأضاف المصدر الأمني أن عمال النقل يقومون بشراء سلع زهيدة للغاية في ميناء نواذيبو بموريتانيا، من أجل بيعها بسعر منافس في المغرب، الأمر الذي اعتبرته السلطات المغربية منافسة غير شرعية لنفس المنتجات المصنعة محليا، مقرّرة بذلك فرض ضرائب على البضائع التي تدخل عبر موريتانيا، ما دفع السائقين إلى إغلاق معبر الكركرات. وبفتح الطريق مؤقتا، يضيف المصدر ذاته، يتطلع السائقون إلى إقدام الجمارك المغربية على إلغاء الضريبة الجديدة، مهدّدين في الوقت ذاته باستئناف قطع المعبر إذا لم تتحقّق مطالبهم.