عملية ناجحة قام بها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، صباح اليوم الجمعة، حيث تم تفكيك خلية "إرهابية خطيرة" ضواحي مدينة الدارالبيضاء ولها امتدادات في كل من مدينتي وزان وشفشاون. وكشفت معطيات حصرية حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية عن تفاصيل مثيرة بخصوص الخلية المكونة من 6 عناصر ينشطون في كل من منطقة طماريس ضواحي الدارالبيضاء وشفشاون ووزان. وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، قامت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بمجموعة من عمليات تفتيش ومداهمات بالنسبة للخلية الإرهابية بالدارالبيضاء، حيث جرى حجز مجموعة من الأسلحة النارية. وتتكون هذه الأسلحة، التي كان الإرهابيون المشتبه فيهم ينوون استعمالها لتنفيذ هجمات خطيرة بالمملكة، من بندقيتين للصيد و3 مسدسات أوتوماتيكية؛ منها اثنان مشحونان بعيارات نارية في كل مسدس. وحجز عناصر "البسيج" ضمن خلية الدارالبيضاء أيضا 7 علب للذخيرة تتكون من 60 خرطوشة للصيد، بالإضافة إلى 38 رصاصة نارية من عيار 9 ملم وحزامين لحمل الذخيرة، و9 أسلحة بيضاء من أحجام كبيرة عبارة عن سيوف وأسلحة مختلفة. معدات الخلية ذاتها تتضمن، وفق مصادر هسبريس، 9 أكياس من التوب و4 أكياس من البلاستيك وجد عليها بقايا مواد كيميائية مشبوهة تستعمل في صناعة المتفجرات، و3 أنابيب تحتوي على سوائل مشبوه فيها، بالإضافة إلى أصفاد معدنية وبلاستيكية وكاميرا ومعدات للغوص، كما تم العثور على صدريات نجاة و4 مصابيح ضوئية تستعمل تحت الماء وقناعين للتنفس تحت الماء. ومن بين ما عثرت عليه العناصر الأمنية التابعة للمكتب سالف الذكر بمنطقة طماريس ضواحي الدارالبيضاء قوسان للرماية تحت الماء، ومنظاران، وجهازان "للتولكي وولكي"، وشاحن كهربائي، وبوصلتان و6 قفازات، و6 أقنعة، ودراجة نارية. حمولات الفكر الإرهابي كانت حاضرة أيضا ضمن محجوزات خلية طماريس، فقد كشفت مصادر هسبريس أنه تم حجز علمين يرمزان لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ومطبوع يعلن فيه أعضاء الخلية بيعتهم للخليفة المزعوم أبي بكر البغدادي ويؤكدون فيه استعدادهم للقيام بهجمات إرهابية انتقاما للانتحاريين وأعضاء التنظيم المعتقلين بالسجون. كما تم حجز مبالغ مالية مهمة بالعملة الوطنية، وأخرى بالدولار والأورو. العمليات، التي أشرف عليها شخصيا عبد اللطيف حموشي، المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني، همّت أيضا تفتيش منزل عائلة زعيم الخلية بضواحي طماريس، حيث عثرت العناصر الأمنية على 3 أسلحة بيضاء من الحجم الكبير ومعدات الغوص وجهازين لوسائل الاتصال اللاسلكي (Talki Walki)، ثم كاميرا رقمية و9 قفازات و3 معدات للغطس وقناعين للتنفس تحت الماء. ويبدو أن المشتبه فيهم كانوا يخططون للقيام بعمليات إرهابية فريدة من نوعها، إذ عثر بمنزل عائلة زعيم الخلية على زورق مطاطي أسود رفقته مضخة هوائية وساعتين يدويتين تستعمل تحت الماء، ناهيك عن أنبوب يحمل سائلا مشتبه فيه، وكناش يضم كتابات ذات حمولة تكفيرية. وفي مدينة وزان، تورد معطيات هسبريس، فقد تم الحجز على 3 سكاكين كبيرة و8 أجهزة "تولكي وولكي" و3 مناظير وبوصلتين و6 مصابيح وشاحن للطاقة الشمسية وأحبال كبيرة مستعملة في التسلق و4 خيمات و"جيليات" و6 أنواع من أكياس النوم في الخلاء، بالإضافة إلى مجموعة من الملابس والأحذية الجديدة بهدف استعمالها لحظة القيام بالعمليات الإرهابية.