فكّكت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، صباح اليوم الجمعة، خلية يشتبه في كونها ارهابية، كانت تنشط ضواحي مدينة الدارالبيضاء، على مستوى كاريان بنعبيد المحاذي لمنطقة طماريس. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن عبد اللطيف حموشي، المدير العام لمديرية مرقابة التراب الوطني، أشرف بنفسه على عملية تفكيك هذه الخلية في الساعات الباكرة من صباح الجمعة، حيث تم اعتقال المتهمين وحجز العديد من المعدات والأسلحة النارية والبيضاء التي كانت بحوزتهم. وأكدت مصادرنا أنه قد جرى، خلال اقتحام المكان الذي يوجد فيه عناصر الخلية الإرهابية، حجز عدد من الأسلحة البيضاء، عبارة عن سيوف و"مقدات" وشاقور وسكاكين، بالإضافة إلى عدد من الأسلحة النارية من مسدسات وبنادق، ووسائل تستعمل في صناعة المتفجرات من معدات كيماوية وغيرها. وتبين، من خلال هذه العملية، أن عنصري هذه الخلية ينتمون إلى التنظيم الإرهابي "داعش"، حيث جرى حجز شعاراته إلى جانب بعض المخطوطات. وطوّقت العناصر الأمنية التابعة ل"البسيج" المكان المذكور؛ لتفادي هروب عناصر الخلية الإرهابية، ولتفادي تعرض أي شخص آخر للإصابة خلال اقتحامها للمنزل الذي يوجد فيه هؤلاء. وكانت آخر عملية تفكيك خلية إرهابية من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أعلن عنها، قد تمت في يونيو الماضي، بكل من الرشيدية وتنغير، حيث كان أفرادها بصدد الإعداد لتنفيذ اعتداءات إرهابية بالمملكة. وحسب بلاغ صادر حينها، فإن "الأبحاث الأولية تؤكد أن أعضاء هذه الخلية، التي تتكون من ثلاثة متشددين أعمارهم تتراوح بين 26 و28 سنة، انخرطوا في الدعاية والترويج للخطابات المتطرفة لداعش". كما قال المكتب المركزي للأبحاث القضائية إن الأشخاص المعنيين كانوا يسعون إلى استقطاب وتجنيد عناصر أخرى ضمن الخلية نفسها تحضيرا لمشروعهم الإرهابي، حيث جرى الاحتفاظ بهم رهن الحراسة النظرية قبل إحالتهم على أنظار النيابة العامة المختصة.