خرج عشرات الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، اليوم السبت بالرباط، في مسيرة احتجاجا على الإقصاء الذي يطالهم، وللمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة اجتماعية، وذلك إحياء لذكرى الشهيدين صابر الحلوي وميلود الحمراوي تحت شعار "من أجل إنصاف ذوي الاعاقة". وفي هذا الإطار، قال يوسف بطاش، ممثل التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين، إن المغزى من هذه المسيرة هو "إيصال صوتنا إلى كل الجهات المعنية وإلى جميع المسؤولين، هذه مجرد معركة أولية، سنخوض معارك حاسمة حتى تحقيق المطالب". وسرد بطاش، ضمن تصريح لهسبريس، عددا من مطالب هذه الفئة، من بينها الشغل في أسلاك الوظيفة العمومية، ومجانية النقل والصحة والتعليم، قائلا: "التأمنا من مختلف المدن المغربية لإيصال صوتنا ومعاناتنا، والتعبير عن الحرقة التي يعاني منها الأشخاص ذوي الإعاقة بجميع شرائحهم". وقال رشيد الصباحي، عن التنسيقية الوطنية للدفاع عن حقوق المكفوفين، إن الأمر يتعلق بمسيرة غير مسبوقة وحدث تاريخي. ووصف الصباحي، الصحافي بالإذاعة الوطنية، الحدث ب"مسيرة وطنية لجمع كلمة المعاقين"، موردا: "لأول مرة يجتمع هذا العدد من المعاقين من أجل مواجهة كل الممارسات التي تعمل على إقصاء هذه الفئة من المواطنين ضدا على القوانين، بدءا بالاتفاقيات والتوصيات الدولية، مرورا الدستور، وصولا إلى القوانين المنظمة"، مضيفا: "نرجو أن نجد الآذان الصاغية، فنحن منفتحون على الحوار والصراع أيضا". يذكر أنه في أكتوبر الماضي سقط أحد أعضاء تنسيقية المكفوفين المعطلين الذين كانوا يخوضون اعتصاما مفتوحا أمام وعلى سطح مقر وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية من على سطح مبنى الوزارة الكائن بحي أكدال بالعاصمة الرباط، وهو الحادث الذي أدى إلى وفاته. وسبق أن لقي ميلود الحمراوي، عضو التنسيقية الوطنية للمكفوفين وضعاف البصر المعطلين حاملي الشهادات، حتفه عندما كان يخوض اعتصاما داخل وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن إثر "سقوطه بمدخل المصعد".