داهمت مصالح الدرك الملكي بدار ولد زيدوح، أمس، معملا سرّيا لتقطير مسكر ماء الحياة بدوار اعلي آمحمد بجماعة دار ولد زيدوح الترابية، بإقليم الفقيه بن صالح. وتمكنت مصالح الدرك بدار ولد زيدوح من حجز حوالي 300 لتر من "الماحيا" كانت في طريقها إلى التسويق بالمنطقة، وأزيد من طن من التين المخمر والمعبأ داخل عدة براميل، بالإضافة إلى وسائل ومُعدّات تُستعمل في عملية التقطير. وحسب مصدر مطلع فإن تفكيك المعمل السري المذكور جاء في إطار الحملة التي تقودها القيادة الجهوية للدرك ببني ملال، بتنسيق مع عناصر الدرك بعدد من المراكز، سواء بإقليم الفقيه بن صالح أو بني ملال؛ وذلك بغية الحد من ترويج هذه الممنوعات وضمان حياة آمنة للساكنة. وجاء تفكيك هذا المعمل السري بعد حملة مماثلة أشرف عليها القائد الجهوي شخصيا، بتنسيق مع دورية مشتركة لعناصر الدرك الملكي بمركز دار ولد زيدوح وحد بوموسى بإقليم الفقيه بن صالح، الثلاثاء المنصرم، أسفرت عن حجز 3.5 أطنان من "الماحيا"، فضلا عن كمية وصفت ب"المُهمّة" من "الحشيش" وسنابل "الكيف". يذكر أن دار ولد زيدوح كانت على موعد مع حملة امتدت على مدى أكثر من أسبوع كامل، واستهدفت محيط المؤسسات التعليمية والمقاهي والنقط السوداء التي تستهوي الجانحين؛ ومكنت من توقيف 19 شخصا بتهم مختلفة، تتوزع بين السكر العلني واستهلاك الممنوعات والاتجار بالمخدرات والسرقة والنشل تحت التهديد.