انطلقت، مساء الثلاثاء، بساحة الأمير مولاي عبد الله بمدينة سيدي سليمان الدورة العاشرة للمعرض الجهوي للكتاب بجهة الرباطسلاالقنيطرة، الذي تنظمه المديرية الجهوية للثقافة بالجهة، والمديرية الإقليمية للثقافة بالقنيطرة، بدعم من مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، وبتعاون مع المجلس الجماعي والمجلس الإقليمي لمدينة سيدي سليمان، تحت شعار "من أجل شباب قارئ". ويأتي تنظيم هذا المعرض الأول من نوعه بالمدينة للتحسيس بأهمية القراءة، وتقريب الكتاب من عموم المواطنين، والحرص على تشجيع وتكريس فعل القراءة لدى الشباب والأطفال. وخلال افتتاح المعرض، من طرف الكاتب العام لعمالة إقليمسيدي سليمان، ووفد يضم عددا من المسؤولين المحليين والإقليميين، قام الجميع بجولة تفقدية لأروقة المعرض، واطلعوا على عدد من المنشورات والكتب التي زينت فضاءاته، التي تعرف مشاركة الملحقة الثقافية لسفارة المملكة العربية السعودية بالرباط كضيف شرف. وأوضح محمد سنور، المدير الإقليمي للثقافة بأقاليم القنيطرةوسيدي سليمان وسيدي قاسم، أن "هذا المعرض الذي يعرف مشاركة 24 عارضا، يُنظّم تفعيلا لاستراتيجيات وزارة الثقافة والاتصال لدعم وتشجيع الكُتّاب والمبدعين ومنتجي الكتاب"، مشيرا إلى أن المعرض "يهدف إلى تقريب الشباب المغربي عامة، وشباب منطقة الغرب خاصة، من الأعمال الجديدة للأدباء المغاربة وبعض الأدباء العرب". وأضاف سنور، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الرهان كبير لإنجاح هذه الدورة العاشرة، التي عرفت إقبالا مهما للساكنة وفئة عريضة من المهتمين بالقراءة خلال اليوم الأول"، منوها ب "اكتشاف جديد لمطبعة في مدينة سيدي يحيى الغرب تعنى بالأدب الإنجليزي تحضر في هذا المعرض لدعمها وتشجيعها، في إطار الدعم الذي توليه وزارة الثقافة والاتصال لمثل هذه المبادرات الطيبة". وسيتم على هامش المعرض، الذي سيمتد من 8 إلى 14 أكتوبر الجاري، تكريم الروائي والمسرحي محمد صولة، وكذا الزجال محمد برابح، الذي يعتبر واحدا من رواد مسرح الفرجة بمنطقة الغرب (الحلقة)، إضافة إلى تنظيم برنامج ثقافي متنوع، يشمل لقاءات مع مبدعين في القصة والشعر كل مساء لتقديم كتبهم وتوقيع إصداراتهم. فضلا عن ذلك ستقام ورشات للأطفال في مجال الفنون التشكيلية والكتابة والحكاية الشعبية وصناعة الدمى، وكذا تنظيم سمر شعري وقصصي لمجموعة من الكتاب من إقليمسيدي سليمان، إضافة إلى تقديم ندوة حول "دور المجتمع المدني في نشر الكتاب والتعريف به في ظل الأدوار الجديدة للمجتمع المدني.. نموذج شبكة المقاهي الأدبية بالمغرب". وسيختتم المعرض بلقاء للتعريف بالمواقع الأثرية بإقليمسيدي سليمان. وستخصص الفترات الصباحية لزيارة المؤسسات التعليمية لفضاءات المعرض، وتقديم فقرات ترفيهية للأطفال، من تنشيط فرقة "علاء الدين" وفرقة "محترف أجيال الغد".