توقعت مديرية الأرصاد الوطنية أن تستمر موجة البرد والجفاف طيلة الأسبوع الجاري، مع خضوع المغرب لوجود مرتفع الضغط الجوي الآسوري جوار المحيط الأطلسي الذي يحول دون تسرب الكتل الهوائية الرطبة نحو المملكة ويدفع بها نحو وسط أوروبا. ونقلت صحيفة" العلم" عن محمد بلعوشي مسؤول التواصل في مديرية الأرصاد الجوية، أن الأمر يتعلق الى حدود الساعة بواقع تأخر في هطول الأمطار مبرزا أن شهر دجنبر وبداية يناير عادة ما يرتبط بحرارة منخفضة عموما و قلة في التساقطات بالليل وبداية الصباح بالمناطق الداخلية للمملكة. وشدد بلعوشي على أنه سبق للمغرب أن شهد موجات برد استثنائية في السابق كما هو الحال لسنة 1994 مبرزا أنه يمكن إجمالا الجزم بأن متوسط درجة الحرارة و خاصة الدنيا منها سجل خلال الشهر الماضي انخفاضا محسوسا بمعدل خمس درجات خاصة بالمرتفعات و المناطق الداخلية . وكانت العديد من مناطق المغرب قد سجلت انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة و خاصة الدنيا منها و خاصة في منطقة طنجة، إذ انخفضت إلى درجتين، يوم 19 دجنبر الجاري، علما أن المتوسط الحراري هو 9.9 درجات، والرقم القياسي كان هو ناقص 1.1 درجة وسجل في دجنبر 2004، و2.6 درجة يوم 4 دجنبر في ميدلت ، ومتوسطها الحراري هو 1.5 درجة، ورقمها القياسي ناقص 13.5 درجة، سجل سنة 1957، كما سجلت 3.5 درجات يوم 7 دجنبر بإفران، والمتوسط الحراري بهذه المنطقة يكون، عادة في حدود ناقص 3.5 درجات خلال هذا الشهر، وسبق أن سجلت هذه المدينة رقمها القياسي سنة 1946، إذ انخفضت الحرارة بها إلى ناقص 20 درجة.