يرتقب استمرار الطقس مستقرا وباردا، خلال الأيام المقبلة، مع غياب احتمال تساقطات مطرية، بسبب هيمنة الضغط الجوي المرتفع في المنطقة. وعزا محمد بلعوشي، من مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، أسباب موجة البرد، التي تهيمن على جل المناطق، إلى استمرار خضوع المغرب لوجود مرتفع الضغط الجوي الآسوري جوار المحيط الأطلسي، وهي منطقة ضغط جوي مرتفع، يأخذ تسميته من جزر الآسور البرتغالية، ويحول دون تسرب الكتل الهوائية الرطبة، المحملة بالأمطار، من مناطق الضغط المنخفض في المحيط الأطلسي. وأوضح بلعوشي، في تصريح ل"المغربية"، أن هذا المرتفع لا يسمح إلا بمرور بعض تسربات الكتل الهوائية الباردة من الشمال الغربي، تارة، ومن الشمال الشرقي، تارة أخرى، ما أعطى تساقطات مطرية خفيفة في الفترة الماضية في كل جهات المملكة، باستثناء منطقة بوعرفة، التي سجلت فائضا في التساقطات. أما بخصوص درجات الحرارة، فكانت، حسب بلعوشي، في حدودها الفصلية طيلة شهر دجنبر، باستثناء الحرارة الدنيا، التي انخفضت في أواخر الليل وبدايات الصباح، وسجلت أدناها في منطقة طنجة، إذ انخفضت إلى درجتين، يوم 19 دجنبر الجاري، علما أن المتوسط الحراري هو 9.9 درجات، والرقم القياسي كان هو ناقص 1.1 درجة وسجل في دجنبر 2004، و2.6 درجة يوم 4 دجنبر في ميدلت، ومتوسطها الحراري هو 1.5 درجة، ورقمها القياسي ناقص 13.5 درجة، سجل سنة 1957، كما سجلت 3.5 درجات يوم 7 دجنبر بإفران، والمتوسط الحراري بهذه المنطقة يكون، عادة في حدود ناقص 3.5 درجات خلال هذا الشهر، وسبق أن سجلت هذه المدينة رقمها القياسي سنة 1946، إذ انخفضت الحرارة بها إلى ناقص 20 درجة. وخلص بلعوشي إلى أن شهر دجنبر يعرف عادة بهيمنة البرد والجفاف، خاصة في المناطق الداخلية للبلاد، ما يساهم في تكون الصقيع، وأضاف أن التساقطات تتفاوت خلال هذا الشهر بين 100 و200 ملم في المناطق الشمالية الغربية، وبين 50 و100 ملم في باقي المناطق الشمالية، وتكون في حدود 40 و70 ملم بوسط البلاد، أما باقي المناطق، فتشهد، عادة، تساقط كميات ضعيفة من الأمطار.