تعيش جماعة الركادة بإقليم تزنيت، طيلة الأسابيع القليلة الماضية، على وقع الانتشار المهول للكلاب الضالة وسط التجمعات السكانية وما يشكله من تهديد مباشر لحياة المواطنين الأطفال منهم. جمال البركاوي، الفاعل الجمعوي بالمنطقة، قال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "ظاهرة الانتشار الكبير لقطعان الكلاب الضالة بمختلف شوارع وأحياء ودواوير جماعة الركادة، خلال الآونة الأخيرة، باتت تهدد سلامة الساكنة بشكل خطير؛ وهو ما يستوجب التدخل العاجل للمصالح المختصة، قصد وضع حد لهذا الإشكال". وأضاف المصدر ذاته أن "الموضوع أثار استياء وتذمر ساكنة أولاد جرار، التي طالبت المصالح الجماعية والسلطات المحلية بتطهير المنطقة من الكلاب الضالة؛ إلا أن الشكاوى لم تؤخذ بعد على محمل الجد من طرف الجهات المسؤولة، بالرغم من أن آخر عملية تطهيرية من هذا كانت قبل ثلاث سنوات". وأورد البركاوي أن "تهديد هذه الجحافل من الحيوانات المشكوك في إصابتها بداء السعار لم يقتصر على المواطنين فقط؛ بل تجاوزه إلى المواشي التي تعرضت بدورها لهجومات متفرقة من طرف الكلاب الضالة في عدد من الدواوير المحاذية لودادية الخير، وأسفرت عن قتل أغنام وإصابة أخرى؛ وهو ما يشكل خطورة بدرجة أكبر على المواطن في حالة توجيه الحالات المصابة نحو الذبح والاستهلاك"، على حد تعبيره. من جهته، أكد رئيس المجلس الجماعي الركادة، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس، أن مصالح جماعة الركادة ستعمل قريبا على شنِّ حملة ضد الأعداد المتزايدة للكلاب الضالة التي تعرفها المنطقة، وهي الآن بصدد التنسيق بين مختلف الأطراف المتداخلة في الموضوع للقيام بتلك الحملة.